أكدت مصادر مطلعة أن العلاقة بين "
التيار الوطني الحر " و"حزب الله" تعرضت خلال الفترة الأخيرة لضربات قاسية، خصوصًا بعدما حاول "
التيار "، وبشتى الطرق، استعادة زخم العلاقة والتقارب، لكن الحزب لم يُبدِ التجاوب المطلوب، ما دفع "التيار" إلى
التراجع عن هذا المسار.
ورغم هذا الفتور المتصاعد في العلاقة، إلا أن الحـزب لم يُبدّل موقفه في ما يخص التعاون الانتخابي. فقد قرر منح أصواته
الشيعية ، في عدد كبير من القرى حيث لا يوجد له مرشحون أو أعضاء بلديات شيعة، لـ"
التيار الوطني الحر "خلال
الانتخابات البلدية .
هذا التباين بين المشهد السياسي والتحالفات
الانتخابية يعكس واقعًا مركبًا، إذ لا تزال الحسابات المحلية تفرض نفسها، ولو على حساب العلاقة المركزية المتوترة، وسط ترقّب لما ستؤول إليه الأمور في الأسابيع المقبلة.