كتب
جان فغالي في" نداء الوطن": يجلس الرئيس المؤسس لـ "
التيار الوطني الحر "
العماد ميشال عون في فيللته في
الرابية ، وفي قرارة نفسه ندمٌ. على مرمى حجر من مكان إقامته، يقيم
نائب رئيس
مجلس النواب الياس بو صعب ، كما على مرمى حجر يقيم
النائب ابراهيم كنعان ، لم يعد الرجلان يعرِّجان على منزل المؤسِّس، في الصباحات، منذ أن استقالا أو أقيلا أو أبعِدا، وعدم استقبالهما من قِبَل الجنرال يأتي خشية من أن يمتعض جارٌ آخر في البياضة هو رئيس "
التيار "
جبران باسيل .
ينظر الجنرال إلى الأفق فيعزّ عليه أن يرى أفق "التيار" مقفلًا: "الفرسان الثلاثة" الذين تركوا "التيار"، لم يفلح اضطهادهم في تعريتهم حزبياً وسياسياً: النائب
آلان عون يهزم رئيس "التيار" في مسقط رأس مؤسس "التيار"، الذي منذ قرابة الشهر حاول "شد العصب" في بلدته حارة حريك.
النائب
ابراهيم كنعان يهزم رئيس "التيار" في الجديدة -
البوشرية - السد، وفي بلدة ضهر الصوان، فيما النائب
الياس بو صعب ينجح في هندسة بلدية ضهور
الشوير .
يأخذ "الجنرال المؤسس" خبر الحريق في إذاعة "صوت المدى" في المطيلب، بسبب احتكاك كهربائي، والتي يملكها النائب
بو صعب ، فيرفع السمَّاعة ويتصل بالنائب بو صعب للاطمئنان بعد الحريق، ويطلع منه على حجم الأضرار التي لحقت بالإذاعة.
الإشارات التي يرسلها "الجنرال المؤسس" للتياريين الذين أبعدهم رئيس "التيار"، فيها شيء من "العودة عن الخطأ"، لكن المأزق أن رئيس "التيار" لا يعترف بأنه أخطأ في حق هؤلاء، فتكون محاولات "الجنرال المؤسس" أشبه بضربة سيف في الماء..