تسلّم وزير الخارجية يوسف رجّي من السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو ، نسخة من وثائق وخرائط الأرشيف الفرنسيّ الخاص بالحدود اللبنانية - السورية . وأتى هذا التسليم بناء على طلب لبنان والوعد الذي قطعه الرئيس الفرنسيّ للرئيس عون، بتزويد لبنان بهذه الوثائق والخرائط التي ستساعده في عملية ترسيم حدوده البريّة مع سوريا .
مصادر دبلوماسية، أكدت لـ "نداء الوطن"، أن تسلم لبنان للوثائق والخرائط التي تساعد في ترسيم الحدود، تزامن مع تسليم الرئيس
ماكرون الرئيس السوري للخرائط ذاتها. وعن أهمية هذه الخرائط، تلفت المصادر إلى أن
اللجنة الفنية والتقنية هي التي تقرر مدى أهميتها والأهم أن السفير الفرنسي أبلغ الوزير رجي، استعداد بلاده لفتح الأرشيف لتزويد لبنان بأي خرائط إضافية أو حتى وثائق.
ونقلت «اللواء» عن مصادر رسمية متابعة للموضوع، ان الوثائق تعود لتواريخ مختلفة قبل اعلان
دولة لبنان الكبير عام1920 وبعدها حتى اعلان استقلال لبنان، وهي مفيدة جدً التحديد الحدود بين لبنان وسوريا وهو الامر الذي ستتابعه اللجنة الفنية الخاصة بتحديد الحدود في
الجيش اللبناني مع الجانب السوري.
واوضحت المصادر ان
الرئيس الفرنسي
ايمانويل ماكرون سلم في الوقت ذاته لرئيس السلطة المؤقتة السورية احد
الشرع خلال استقباله في
باريس نسخة من هذه الوثائق. ما يعني ان
فرنسا تقوم بدور مهم لمعالجة ازمة الحدود اللبنانية – السورية.
وفي المعلومات ايضا ان السفير الفرنسي ابلغ الوزير رجّي ان فرنسا ستضع بتصرف لبنان كل الوثائق التي تملكها في الارشيف الفرنسي بمدينة نانت
الفرنسية ، في حال احتاج لبنان اي خرائط او وثائق اخرى خلال المفاوضات التي سيجريها مع سوريا لتحديد الحدود.