آخر الأخبار

حزب الله وباسيل: إحياءالحلف

شارك
كتب احمد الايوبي في" نداء الوطن": بدأت معالم توجّهات "حزب اللّه" وحليفه المعلن والمستتر جبران باسيل بالظهور تدريجياً مع ارتفاع وتيرة الصراع في سوريا وتسعير الخطاب الطائفي في لبنان كانعكاس وتفاعل للحدث السوري، بينما تشير المعلومات إلى أنّ ثنائي "الحزب" - باسيل يعملان على إحياء فكرة وخطاب "حلف الأقليّات" المبنيين على التخويف من الأغلبية السنية وتصويرها خطراً على سواها من المكوِّنات العلوية والشيعية والمسيحية والدرزية وزرع الخوف في أوساط المسيحيين لإعادة تعويم باسيل وتكرار خديعة ميشال عون مرّة جديدة للجمهور المسيحي.
الركيزة الأولى لمشروع إحياء "حلف الأقليّات" هي ربط الأحداث في سوريا بالواقع اللبناني، وتصوير الحكم السوري الجديد بالإرهاب، وتضخيم الوقائع واستخدام لغة التهويل وادّعاء الإنسانية واعتماد الروايات المعادية للحكم الجديد في دمشق والتعمية على الحقائق التي
توضح وقوع الانتهاكات من قبل المتمرّدين سواء في الساحل السوري أم في المناطق ذات الحضور الدرزي.
وفي هذا السياق، لا بُدَّ أن نلاحظ أنّه منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار عمل "حزب اللّه" على محاولة خلق قضية تبرِّر استمرار سلاحه، وهي ما أسماه التطرّف الآتي من سوريا عبر الحدود الشرقية، لكنّ واقع الحال كشف وجود مصانع ضخمة للمخدِّرات في المناطق الحدودية وعمل الجيشان اللبناني والسوري على ضبط الحدود بشكل معقول.
اللافت في هذا السياق انضواء جبران باسيل في عِداد حملة التضليل والتشويه للحكم الجديد في سوريا، رغم أنّه بعد فترة وجيزة من إسقاط بشار الأسد سعى إلى إقامة اتصال سياسي مع الحكم القائم في دمشق، لكنّه باشر في الآونة الأخيرة حملة تحريض طائفية تنطلق من الواقع السوري، بهدف إثارة النعرات والشكوك في ثبات "الحكم السني" وأهليته وقدرته على قيادة سوريا والحفاظ على مكوّناتها، وفي هذا الإطار جاء تصريح باسيل الذي قال فيه إنّه بات "يخشى على مستقبل المسيحيين في سوريا بالنظر إلى ما أصاب سواهم من مجموعات دينية أو عرقية".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا