كان البارز امس، زيارة الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي
وليد جنبلاط إلى العاصمة
السورية
دمشق حيث التقى الرئيس السوري أحمد
الشرع ووزير الخارجية اسعد الشيباني في قصر الشعب في زيارة بعيدة عن الإعلام. وغادر بعد اللقاء من دون اي تصريح.
وتناول البحث التطورات الامنية التي حصلت خلال الايام الماضية في منطقة السويداء ببلدتي جرمانا وصحنايا ذات الاغلبية الدرزية وسقوط عشرات القتلى والجرحى، وسبل معالجة هذه الفتنة . ولا سيما بعد دخول
الاحتلال الاسرائيلي على خط الفتنة عبر إدعاء حماية الدروز من الجماعات المسلحة، وعبر الغارة التي استهدفت محيط قصر الشعب على بعد400 متر، وهو ما اعتبرها رئيس وزراء كيان الاحتلال
بنيامين نتنياهو «رسالة الى السلطات السورية لحماية الدروز».
وذكرت مصادر رسمية
سورية أنه تمت خلال الاجتماع مناقشة التطورات الأخيرة في السويداء وريف دمشق. وأكد
جنبلاط للشرع رفضه طلب الحماية الدولية وشدد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، داعياً إلى تشكيل لجنة لمعرفة المتسببين في أحداث جرمانا وصحنايا. فيما ذكرت معلومات اخرى ان الشرع اصر على تسليم سلاح المسلحين الدروز.
واعلن رئيس الحكومة نواف سلام أن «ما يهم
الحكومة اللبنانية هو إرساء الأمن والاستقرار في
سوريا وضمان سلامة شعبها وتحقيق آماله وتطلعاته. وأكد أن
لبنان يتضامن مع سوريا في وجه الاعتداءات
الإسرائيلية ، ولديه كل الحرص على وحدة الأراضي السورية».
وقال بيان للحزب التقدمي الاشراكي ان جنبلاط قد زار دمشق عصر امس، حيث اجتمع بالرئيس السوري أحمد الشرع بحضور
وزير الخارجية أسعد الشيباني، في لقاء اتسم بالودية والحفاوة والصراحة. جرى خلال اللقاء استعراض التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة.
وأعرب جنبلاط عن ارتياحه للانفتاح العربي والدولي تجاه الدولة السورية الجديدة، معتبراً أن هذا الانفتاح يساهم في تعزيز وحدة سوريا واستقرارها، وينعكس إيجابياً على استقرار لبنان.
وفي ما يتعلق بالأحداث المؤسفة التي وقعت خلال اليومين الماضيين، أعرب الطرفان عن أسفهما للخسائر في الأرواح، وشددا على ضرورة اضطلاع الدولة السورية بمسؤولياتها في الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين.
كما ثمّن جنبلاط جهود الدولة السورية في التواصل والحوار مع مختلف مكونات الشعب السوري، مشدداً على أهمية دور أبناء طائفة
الموحدين الدروز في مؤسسات الدولة وأجهزتها.
من جانبه، أشاد الرئيس الشرع بالدور الوطني والتاريخي الذي لعبه أبناء طائفة الموحدين الدروز في محطات مفصلية من تاريخ سوريا، مؤكداً على دورهم الأساسي في بناء سوريا الجديدة.
وقد استبقى الرئيس الشرع الرئيس جنبلاط إلى مائدة العشاء.
وفي دار الطائفة الدرزية، جمع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، سفراء عدد من
الدول العربية ، وطلب منهم تدخل دولهم لضبط الامور، ولجم الخطاب التحريضي كي لا ينعكس على الدول المجاورة ومنها لبنان.
وكتبت" الديار": يبقى الامر الخطير ، ما حدث في الشبانية من اعتداء على احد المشايخ السنة من قبل مواطنين دروز ، وهذا ما استدعى اتصالات على اعلى المستويات وتحديدا بين شيخ العقل سامي ابي المنى والمفتي عبد اللطيف دريان ، كما تم استنكار الحادث من كل الفاعليات ، كما أصدر الشيخ زاهر عسكر بيانا اكد فيه على عمق العلاقة والروابط بين الدروز والسنة في عالية ، بدورها ، نفذت مخابرات الجيش مداهمات واسعة ادت الى توقيف المعتدين .
اضافت:"ما كان يرفضه الشرع منذ وصوله الى الحكم وافق عليه امس وتضمن :
1 - قوات
الأمن العام السوري في السويداء تكون من أبناء جبل العرب فقط والدروز تحديدا
2 - يتولى الامن في الفترة الانتقالية 200 عنصر من رجال الكرامة والفصائل المسلحة الدرزية في السويداء ، و يتم خلالها فتح باب التطوع للشباب الدروز للانخراط في الامن العام السوري ، ويحق لضباط وعناصر
الجيش السوري الدروز في عهد الرئيس
بشار الاسد الانتساب الى الامن العام .
3 - يتولى قيادة
قوات الأمن العام ضباط دروز يسميهم الشيخ حكمت الهجري .
4 - يتولى محافظ السويداء مصطفى البكار ادارة أمور الدولة في سراي السويداء ويكون صلة الوصل بين دولة الشرع وفاعليات السويداء
لكن اللافت ، ان قوات تابعة للامم المتحدة مع فصائل درزية و الامن العام السوري تولوا الحماية لنقل الطلاب الدروز من جامعتي دمشق وحمص الى محافظة السويداء مع عشرات العائلات الذين نزحوا من اشرفية صحنايا وصحنايا .
القرار اتخذ بتهجيرالدروز سلما او حربا من جرمانا وصحنايا واشرفية صحنايا الى الجنوب السوري ومن يبقى على مسؤوليته .
وفي المعلومات من السويداء ، ان الاتفاق تعرض لانتكاسة كبيرة لانه بعد ساعات على توقيعه ، قامت فصائل مسلحة لا تخضع لهيئة تحرير الشام جاءت من
الرقة والبادية ونفذت هجوما كبيرا على احدى القرى الدرزية في ريف السويداء وتمكن رجال الكرامة من صد الهجوم ، ونقل الجرحى الدروز الى المستشفيات الاسرائيلية" .