آخر الأخبار

رئيس الخماسية يتعهد بتفعيل لجنة المراقبة وجنرال أميركي دائم في لبنان

شارك
بدت جولة رئيس لجنة الاشراف على تنفيذ آلية وقف النار في الجنوب الجنرال جاسبر جيفرز ومعه العضو الأميركي الثاني "الرديف" في اللجنة الجنرال مايكل ليني الذي بدأ مهامه أمس كعضو مقيم، فرصة ساخنة للبنان الرسمي لإبلاغ الجنرالين الأميركيين موقفاً موحداً مفاده أن استمرار إسرائيل في احتلال التلال الخمس يعيق استكمال انتشار الجيش الذي يقوم بكامل مهامه في الجنوب. وأكد الرئيس عون للجنرالين اللذين رافقتهما السفيرة الأميركية ليزا جونسون ضرورة تفعيل عمل اللجنة ومواصلة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من التلال التي تحتلها وإعادة الأسرى اللبنانيين. وأكد رئيس الجمهورية أن الجيش يقوم بمهامه كاملة في الجنوب لاسيما في منطقة جنوب الليطاني، حيث يواصل عمليات مصادرة الأسلحة والذخائر وإزالة المظاهرالمسلحة، لافتاً إلى أن ما يعيق استكمال انتشاره هو استمرار الاحتلال للتلال الخمس ومواصلة الاعتداءات الإسرائيلية ". كما شدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمامهما، على أن "التمادي الإسرائيلي في عدوانه وخروقه إنما يصيب مسيرة تعافي الدولة إستقرارا وإصلاحا وسيادة "، مطالباً الولايات المتحدة الاميركية العمل بإلزام إسرائيل بتنفيذ الإتفاق فوراً والرامي إلى تطبيق القرار 1701". كما أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام لهما "أن لبنان يلتزم بالاتفاق، والجيش اللبناني يواصل مهامه في توسيع الانتشار لبسط سيطرته بشكل كامل على الأراضي اللبنانية ، وشدّد على ضرورة التزام إسرائيل بوقف خروقاتها للاتفاق، ووقف الاعتداءات التي تطال مختلف المناطق.
وكتبت" نداء الوطن": انطلقت أمس "لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية"، وهو الاسم الآخر للجنة الخماسية المكلفة الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار بدفع أميركي ملحوظ بانضمام الجنرال مايكل ليني، إلى اللجنة "كقائد عسكري أميركي رفيع بدوام كامل في بيروت لمواصلة العلاقة القوية بين الجيشين اللبناني والأميركي"، وفق ما ورد في بيان صادر عن السفارة الأميركية في لبنان. وسيبقى الجنرال جاسبر جيفرز رئيس اللجنة "مهتماً بلبنان فيما يقوم بدوره كقائد لقوات العمليات الخاصة الأميركية في بلاد الشام والخليج العربي وآسيا الوسطى"، بحسب بيان السفارة.
وبحسب المعلومات فإنّ الجنرال جيفرز سيبقى رئيساً مشرفاً على اللجنة على أن يكون خلفه الجنرال مايكل ليني رئيساً مقيماً في لبنان.
وكشفت مصادر حكومية لـ "نداء الوطن" أن اللجنة أكدت تفعيل عملها، معتبرة أنّ الدولة اللبنانية تقوم بواجبها ولكن المطلوب منها بذل المزيد. أمّا الجانب اللبناني فلفت إلى أنّ الوجود الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية والاعتداءات المستمرّة، يساهمان في تقويض الدولة ومنعها من بسط السيطرة على كامل أراضيها. وتقول المصادر إنّ الوفد كان متفهّماً للموقف اللبناني.
ووصفت مصادر وزارية بقاء جنرال أميركي في بيروت بأنه "رسالة أميركية مفادها أن واشنطن لن تترك لبنان إلا وقد أصبح فعلاً خالياً من أية بقعة تهديد لواقعه الإقليمي". وأضافت: "دخلنا عصراً جديداً بعد مرحلة السيطرة الإيرانية على لبنان فأصبح لبنان جزءاً لا يتجزأ من أولوية أميركية إضافة إلى أولوية المجتمعَين العربي والدولي". وخلصت المصادر إلى القول: "إنها رسالة لإيران وغيرها أن الولايات المتحدة أصبحت في لبنان مباشرة".
وكتبت" الاخبار": بعدما شغلت زيارة رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان ، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، وسائل الإعلام اللبنانية التي بالغت في تحليل أبعادها السياسية والأمنية، تبيّن من مجريات اللقاءات التي عقدها أمس، إلى جانب خلفه الجنرال مايكل جي ليني، مع المسؤولين اللبنانيين، أنّ الزيارة لم تخرج عن إطارها البروتوكولي، ولا تنطوي على أي تحوّل استثنائي في سياق عمل اللجنة أو مهمّاتها.
لكن، وعلى الرغم من الطابع الإجرائي الذي غلّف الزيارة، أشار مرجع سياسي مطّلع إلى نقطة وحيدة لافتة، تمثّلت في إعادة تفعيل اللجنة بعد فترة من التراخي وتعليق الاجتماعات، استمرت أكثر من شهر، مشيراً إلى أن «هذه العودة جاءت عقب فشل المساعي الأميركية والإسرائيلية لتحويل اللجنة من إطارها العسكري التقني إلى لجنة سياسية تفاوضية».
وبناءً على هذا الفشل «عاد الأميركيون إلى القالب الأصلي للجنة، أي تلك التي تلتزم بطابعها العسكري والتقني، وتعمل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي يستند إلى القرار الدولي 1701، من دون أي تجاوز لصلاحياتها».
وفي موازاة ذلك، وصف مصدر مطّلع الاجتماعات التي عُقدت أمس في بيروت، بأنها «إيجابية»، حيث جدّد المسؤولون اللبنانيون مطالبتهم «المجتمع الدولي» بالضغط على العدو الإسرائيلي لوقف خروقاته المتكررة للسيادة اللبنانية، كما طالبوا بـ«ضرورة تفعيل عمل اللجنة بشكل دوري وفعّال».
وأكّد الجانب اللبناني أن النقاط التي تحتلّها إسرائيل على الحدود «لا تكتسب أي أهمية استراتيجية أو عسكرية، ما يجعل استمرار الاحتلال لها عملاً استفزازياً لا أكثر، ويُضعف من موقع الدولة الرسمي في مقابل حزب الله والرأي العام».
وعلى صعيد متصل، أشار الوفد اللبناني إلى أن «الدولة تقوم بما هو مطلوب منها لبسط سلطتها على كامل أراضيها، فيما يستمرّ الجيش اللبناني بأداء مهامه الميدانية»، خصوصاً في ما يتعلّق بـ«تفكيك المواقع العسكرية»، إلا أنّ «إسرائيل تواصل عرقلة حركة الجيش اللبناني وعمله».
في المقابل، تعهّد الجنرالان الأميركيان، بتفعيل اجتماعات اللجنة بشكل دوري برئاسة الجنرال الجديد الذي سيقيم في بيروت، وبأن «تكثّف اتصالاتها للضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل وقف الخروقات والسماح بتنفيذ مهام الجيش اللبناني اللازمة على الأرض».
وجاء في" اللواء": ان اللقاءات أثمرت تفعيل عمل اللجنة عبر تعيين ضابط اميركي جديد هو الجنرال مايكل ليني بدل الرئيس السابق الجنرال جاسبر جيفرز، الذي تم تعيينه كـ «قائد لقوات العمليات الخاصة الأميركية في بلاد الشام والخليج العربي وآسيا الوسطى»، والتي يشمل عملها لبنان. كما اثمرت وعداً من الجنرال ليني بأن تبدأ لجنة الاشراف إجتماعات دورية دائمة لمتابعة الوضع في الجنوب.فيما اكد مصدر أمني لبناني ان حزب الله أبلغ الجيش أنه لم يعد لديه مواقع عسكرية بجنوب الليطاني. وأن الجيش اللبناني فكّك ما يفوق 90 في المئة من البنى العسكرية العائدة للحزب في منطقة جنوب نهر الليطاني المحاذية للحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ سريان وقف إطلاق النار.
اضاف المصدر: من المحتمل وجود مواقع قد لا نعلم بوجودها، لكن في حال اكتشفناها، سنقوم بالاجراءات اللازمة حيالها، حزب الله انسحب وقال افعلوا ما تريدون… لم تعد ثمة تركيبة عسكرية للحزب في جنوب الليطاني.
وذكرت مصادرحكومية واكبت جولة الوفد الاميركي لـ «اللواء»: ان الجنرال جاسبير كان اصلا في موقع مؤقت بلجنة الاشراف الى حين تعيين الجنرال ليني، وأن الاخير سيكون ضابطا مقيما في لبنان وسيعقد اجتماعات دورية للجنة الاشراف لمتابعة الوضع الجنوبي ووقف التوتر، وقال الجنرال ليني ما معناه انه سيتصرف حيال استمرار الاعتداءات الاسرائيلية وعرقلة انتشار الجيش اللبناني في باقي مناطق الجنوب، ما يدل على جدّية اميركية هذه المرة في تفعيل عمل اللجنة واتخاذ إجراءات عملية، خاصة ان الجانب الاميركي اكد للرؤساء انه سيقوم بما عليه وعلى لبنان مواصلة ما يقوم به من اجراءات ميدانية لبسط سيطرة الجيش والدولة في كل المناطق.
ولكن المصادر الحكومية اوضحت ان لبنان سيترقب اجتماعات لجنة الاشراف وما سيصدر عنها وما ستقوم به من إجراءت. لذلك تبقى العبرة في التنفيذ، فتسلُّم الجنرال ليني هو تبديل تقني ولو انه سيكون متفرغا اكثر من جيفرز، ويبقى المهم التوجهات السياسية الخارجية في معالجة مشكلة الاحتلال الاسرائيلي.
وكتبت" الديار": واعتبرت مصادر قريبة من « الثنائي الشيعي» ان «هذه اللجنة تعيش في ما يشبه الغيبوبة بحيث انها حتى لا تعد الخروقات الاسرائيلية التي تجاوزت الـ3 آلاف وقد اظهرت عن انحياز مباشر لاسرائيل». وسألت المصادر في حديث لـ «الديار» عن «ماهية دور هذه اللجنة واذا ما كان ينحصر بمراقبة الطرف اللبناني وغض النظر عن كل خروقات وجرائم اسرائيل».
وشددت المصادر على وجوب ان «تتصاعد وتيرة الضغوط اللبنانية لضمان الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي المحتلة ووقف الخروقات التي باتت خبزا يوميا للبنانيين وهذا الامر مرفوض بكل اشكاله».
ولفتت أوساط سياسية لـ”البناء” إلى أن الموقف الرسمي خلال جولة الوفد الأميركي حسم أولوية الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب ووقف الاعتداءات وإطلاق الأسرى على مسألة تسليم السلاح، وبالتالي على الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها السياسية والدبلوماسية والعسكرية إطلاق معركة دبلوماسية دولية واسعة عبر مراسلة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة وتحريك البعثات الدبلوماسية اللبنانية في الخارج، للضغط على “إسرائيل” للانسحاب ووقف عدوانها وتثبيت الحدود الدولية وفق اتفاقية الهدنة وإطلاق سراح الأسرى ومن ثم البدء بإعادة الإعمار، وبالتالي أي ضغط على الدولة لدفعها لنزع سلاح المقاومة لن يجدي نفعاً طالما أن الدولة والمقاومة لديهما التوجّه نفسه، وحريصتان على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي وحماية السيادة اللبنانية.
وأكّدت أجواء عين التينة ل «الجمهورية »، انّ «العبرة تبقى دائماً في أن تنّفذ اللجنة مهمّتها وما هو مطلوب على النحو الذي يرسّخ اتفاق اطلاق النار ويُلزم إسرائيل بوقف اعتداءاتها، لا أن يتمّ التعاطي مع هذا الامر بمنطق التجاهل والتعامي والغياب الدائم عن هذه الاعتداءات .»
وفي الإطار نفسه، ورداً على سؤال عمّا إذا كان متفائلاً بمهمّة اللجنة في المرحلة المقبلة، قال مسؤول كبير: «ليس المهمّ أن نسمع كلاماً طيباً، المهمّ هو الأفعال على الارض، وهو ما لم نلمسه طيلة الفترة السابقة، ومن هنا لا استطيع أن استبشر خيراً قبل أن نلمس خطوات حقيقية وجدّية على أرض الواقع، نتثبت من خلالها انّ اللجنة تقوم فعلاً بما هو مطلوب منها، وخصوصاً مع الجانب الإسرائيلي، حيث كما هو معلوم لدى الجميع في الداخل والخارج ولدى اللجنة ايضاً، انّ لبنان وفى بكل التزاماته، ولم يحصل أي خرق للاتفاق من جانبه وتحديداً من «حزب الله .»
اّ لّا انّ المسؤول عينه استدرك قائلاً: «لا اقول هنا إنّ نجاح مهمّة لجنة المراقبة متوقف على اللجنة حصراً، بل على الدول الراعية لها، والولايات المتحدة الأميركية على وجه الخصوص، التي بيدها إنْ ارادت، أن تُلزم إسرائيل بوقف العدوان، وما لم يحصل ذلك أخشى ان تكون لجنة المراقبة مجرّد لزوم ما لا يلزم .»
وفي توصيفه للوضع الراهن قال: «طالما انّ إسرائيل متفلتة ولا رادع لها، وطالمااستمر غياب الضمانات الحقيقية لحماية اتفاق وقف إطلاق النار، فإنّ الوضع لايطمئن، ويُخشى ان ينزلق إلى انفجار كبير .
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا