عقد
المكتب السياسي اجتماعه برئاسة
رئيس الحزب
النائب سامي الجميّل، وبعد التداول في تطورات الأسبوع المنصرم وانطلاق
الانتخابات البلدية المرتقبة، أصدر البيان التالي:
1- ما زال
حزب الله يواصل تعنته ومازال امينه العام يصر على وضع
لبنان في مواجهة العالم ما يستجر مزيداً من المخاطر والاعتداءات
الإسرائيلية ويهدد بنسف أي نهوض محتمل للبلد.
إن
حزب الكتائب يعتبر أن ما صدر عن قيادات حزب الله في الأيام الأخيرة لا يمثل مجرد رأي سياسي، بل يشكل تعدّياً مرفوضاً على السيادة الوطنية وعلى دور الدولة في اتخاذ قراراتها. ليس من حق أي جهة مسلّحة خارجة عن الشرعية أن تفرض شروطها على
مؤسسات الدولة أو أن تتصرّف كوصيّ على
القرار الوطني . المطلوب من حزب الله ليس التحدث عن رؤى أو مواقف، بل الالتزام بالتسليم الكامل، تسليم السلاح فوراً والامتثال التام لإرادة
الدولة اللبنانية ، التي أكد عليها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بضرورة جمع السلاح وحصره بيد الشرعية. هذا
التزام يتناغم مع القرارين 1559 و1701، مع
الدستور ، ومع نص وروح اتفاقية وقف إطلاق النار. وأي محاولة للنقاش خارج هذا الإطار هي مجرد تواطؤ على الدولة، ولا يمكن أن تكون حواراً معها.
2- يعتبر حزب
الكتائب ان الانتخابات البلدية التي تبدأ الأحد في
جبل لبنان ليست مجرد استحقاق محلي، بل هي فرصة حاسمة لرسم ملامح مستقبل البلد ونتائجها ستؤثر على حياة اللبنانيين للسنوات
الست المقبلة وتأتي
بعد سنوات من تعطيل المؤسسات.
وفي ما يتعلق بانتخابات العاصمة يؤكد حزب الكتائب انه لا بدّ من مقاربة الاستحقاق بروح مسؤولة تحافظ على الطابع الجامع للعاصمة وتجنّب أي استفزاز، على أن يُفسح المجال لنقاش هادئ ومسؤول حول التفاصيل، بما يضمن تحقيق المصلحة البيروتية والوطنية.
إن حزب الكتائب يؤكد وضع إمكاناته في تصرف اللبنانيين لتقديم نموذج جديد في الانماء والإدارة المحلية ويدعوهم الى التفاعل مع الانتخابات على أساس انها نافذة حقيقية لترسيخ نهج جديد ووسيلة لإحداث تحوّل إيجابي في كل المناطق يواكب مسيرة استعادة لبنان ويعكس تطلعات اللبنانيين في مختلف المجالات.