آخر الأخبار

هل ستستقيل وزيرة التربية.. أم ينتهي العام الدراسي؟

شارك
الوضع داخل صفوف الاساتذة لا يبشّر بالخير أبدًا. هذا ما يمكن أن يقال عن معركة المتعاقدين مع وزيرة التربية ريما كرامي حيث تفجّرت ووصلت إلى مرحلة مفصلية لا يوجد سوى حل واحد لها، على الرغم من عدم الإعلان الرسمي عن ذلك حتى الآن، إذ حسب معلومات " لبنان24 " فإن اللجان قد أعطت الوزيرة الفرصة الأخيرة، في انتظار إلى ما ستؤول إليه الأمور.
ومن عنوان هذا المقال تتضح حقيقة ما وصل إليه المعلمون، أزمة معيشية خانقة، وقاتلة، يعانون منها منذ سنوات وسنوات، والفارق بين تهديدات المعلمين هذه السنة والسنوات السابقة هي أنها بدأت تنفذ على أرض الواقع. ففي آخر التفاصيل، تواصل "لبنان24" مع مصدر تربوي متابع وعلى اتصال مع اللجان التربوية والأساتذة الذين اتخذوا القرار النهائي بالالتزام بالاضراب المفتوح وإعلان إنهاء العام الدراسي قريبًا طالما أن طلباتهم لم تتحقق بعد.
يقول المصدر لـ"لبنان24" أن هؤلاء أوصلوا رسالة واضحة لرؤساء اللجان مفادها "فلتعلم وزيرة التربية أن لا عودة إلى الصفوف قبل إقفال هذا الملف من أساسه. والمعلمون لن يعملوا بالسخرة من الأن وصاعدًا، وهذا قرار نهائي".
ولدى سؤالنا المصدر عن مؤشرات عبارة قرار نهائي، يقول:" العام الدراسي بالنسبة لهؤلاء انتهى، وما يعني فعليا أيضا انتهاء العام بالنسبة للطلاب، وأمام الوزيرة هذا الحل الواحد الذي لا ثاني له، إقرار ما تم الاتفاق عليه، وعدم "إعطاء وعود" فارغة، هدفها الدفع بالأساتذة إلى التعليم وإنهاء العام الدراسي، وتأجيل الملف إلى السنة المقبلة".
وهذه المرة، حسب المصدر،فان القرار نهائي فعلا ، وما يؤشر إلى قوة موقف الأساتذة هو موافقة رؤساء اللجان، الذي كانوا يجارون الوزراء السابقين، على قرار الأساتذة، على الرغم من أن بعضهم حاول ثني المعلمين عن هذا القرار، إلا أن واقع المعلمين الصعب، دفعهم إلى أخذ أسوأ الخيارات لحفظ كرامتهم، وإعلان إنهاء العام الدراسي مؤقتا بشكل غير رسمي إلى حين تحرّك كرامي، وعرض الملف بحرفيته، وبتفاصيله الصغيرة قبل الكبيرة، على مجلس الوزراء .
ولكن أين رئيس الحكومة نواف سلام من الملف؟
حسب معلومات "لبنان24" أخذ بعض المعلمين على عاتقهم وبعيدا عن اللجان، قرارات فردية بالتواصل مع مراجع نيابية، نقلت إلى سلام مطالب المعلمين بشكل مباشر، وحسب معلومات خاصة حصل عليها "لبنان24"، فقد تواصل نائب شمالي هاتفيا مع سلام، وأبلغه أن المعلمين وصلوا إلى حائط مسدود، وأكد لهم أن المعلمين جائعون، ليبادره سلام بالقول أن المعلمين "بقلبي".. ولكن ماذا تنفع العبارات والإنشاء أمام جوع هؤلاء؟
عمليا، هناك عودة إلى المدارس، وحسب معلومات خاصة، فقد اتفق مدراء بعض المدارس مع معلمين محددين لا يخضعون لنظام المتعاقدين على العودة بدءا من نهار اليوم الإثنين، حيث يسعى المدراء إلى محاولة إنهاء على الأقل منهاج بعض المواد كي لا يواجه التلامذة ضغطا كبيرا عند العودة. وحسب المعلومات، فقد استجاب الأساتذة لهذا القرار، مع التزام الأساتذة الذين أعلنوا الإضراب المفتوح بقرارهم.
وعلى ما يبدو فإن هؤلاء قد حسموا أمرهم، لا وبل اتجه بعضهم إلى مطالبة وزيرة التربية بالاستقالة، وهذا ما شكّل صدمة لدى رؤساء بعض اللجان، إلا أن هذه الحملة التي أطلقت والتي تطالب الوزيرة ريما كرامي باتخاذ القرار بشكل صارم او الاستقالة، لاقت صداها عند الاساتذة، إلا أن هؤلاء يعلمون أن الضغط باتجاه إنهاء العام الدراسي ستكون نتائجه أقوى عمليا من الضغط على كرامي ودفعها للاستقالة طالما أنها نكثت بالوعود حسب تعبير الأساتذة.
وكان " لبنان 24 " اورد قبل يومين انه "خلال وجود وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي في أحد مطاعم منطقة القلمون ، اقتربت منها إحدى المعلمات وسألتها عن ملف الإنتاجية الخاص بالمتعاقدين والمدرّسين الملحقين بالمناطق التربوية، فاوضحت كرامي أنّها أعدت القرار الخاص بالإنتاجية وأحالته على وزارة المالية ، الملف حالياً قيد الدرس هناك.
وعن الحلول المتوقعة قالت كرامي : اصبروا قد يتم التوافق عليه لكنه يحتاج إلى بعض الوقت مشددة على ضرورة تجنب اللجوء إلى الإضرابات محذرة من أن التحركات السلبية قد ترتد سلباً على المعلمين أنفسهم".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا