جدد العدو الاسرائيلي غاراته على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ظهر امس بشكل مفاجئ، في خرق جديد لاتفاق وقف اطلاق النار.
وفيما
ادان رئيس الجمهورية
العماد جوزاف عون الاعتداء ودعا
الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، الى تحمّل مسؤولياتهما واجبار
إسرائيل على التوقف فوراً عن اعتداءاتها، عُلم ان اتصالات عاجلة جرت مع لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، "لاحتواء الأمور ومنع التصعيد".
كما يترقّب اللبنانيون ما سيحمله رئيس اللجنة الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز في لقاءاته، الأربعاء المقبل، برؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة للتأكد من أن تفهُّمه لتجاوب
لبنان مع تنفيذ الاتفاق الأميركي - الفرنسي لإنهاء الحرب سيُترجم هذه المرة بالضغط على إسرائيل لإنقاذ الاتفاق، وإطلاق الأسرى اللبنانيين، أم أن حضوره بعد طول غياب يأتي في سياق مواكبته للمفاوضات الجارية بين
واشنطن وطهران، والاطلاع على ما آل إليه التواصل بين
الرئيس عون وقيادة "
حزب الله " حول حصر السلاح بيد الدولة، ووضع القرار على سكة التطبيق عندما تتوافر الظروف.
الا أن مصدرا دبلوماسيا غربي قال إن الجنرال الأميركي يسعى حالياً لتقطيع الوقت، وأن حضوره إلى
بيروت يأتي بالتلازم مع مواصلة المفاوضات الأميركية -
الإيرانية ، مؤكداً أن ضغط واشنطن على
تل أبيب يتلازم مع التوصل إلى اتفاق، وإلا فإن
الإدارة الأميركية لن تحرك ساكناً، في المدى المنظور، للإبقاء على الضغط
الإسرائيلي المفروض على "حزب الله" لمنعه من إعادة بناء قدراته العسكرية".
حكوميا، وعلى رغم الوعود المتكررة، لا تزال التعيينات الإدارية والدبلوماسية عالقة، وتشير أوساط سياسية إلى أن رئيس الجمهورية
جوزاف عون تعهّد باعتماد الكفاءة والمداورة، لكن
القوى السياسية لا تزال تواصل فرض منطق المحاصصة. وتقول الأوساط إن
وزير الخارجية يوسف رجي يعمل على مشروع تشكيلات دبلوماسية، مع إعادة السفراء الذين تجاوزت خدمتهم 12 عاماً، الأمر الذي يثير اعتراضات سياسية، ويشير إلى أن مصير التشكيلات لا يزال مجهولاً، والخشية قائمة من تفجر الخلافات.
بلدياً، تبدأ الاحد المقبل، الجولة الاولى من
الانتخابات البلدية والاختيارية في
جبل لبنان.
قضائياً، يصل وفد قضائي فرنسي الى بيروت اليوم، لتسليم تقرير نهائي يتضمن نتائج تحقيقات أمنية وفنية أجراها خبراء فرنسيون منذ عام 2020، عقب مقتل ثلاثة فرنسيين بالانفجار.