آخر الأخبار

فياض: لبنان سيبقى عصيًا على التطبيع والترويع

شارك
أحيا " حزب الله " الاحتفال التكريمي للشهيد "على طريق القدس " علي عبد النبي حجازي "كرار"، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض إلى جانب عائلة الشهيد وعلماء دين وفاعليات وشخصيات وحشود من البلدة والقرى المجاورة.

وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم ، ألقى النائب فياض كلمة تقدم فيها بالتعازي والتبريكات من ذوي الشهيد، ورأى "أننا نتعرض لمؤامرة دولية تشترك فيها ثلاثة أرباع الدنيا، وأننا لا ننكر على الإطلاق حراجة المرحلة ودقة الموقف، والأمر لا يقتصر فقط على ما يقوم به العدو الإسرائيلي ، فالعدو الإسرائيلي ما يزال يحتل قسما من أرضنا، وهو يمارس عمليات الاغتيال اليومية، وهو الذي يستبيح السيادة اللبنانية براً وبحراً وجوا، علما أن القرار 1701 واضح تماماً، والمادة الثانية في ورقة الإجراءات التنفيذية تقول إن على إسرائيل أن توقف كل عملياتها الحربية ضد الأهداف المدنية والعسكرية في لبنان براً وبحراً وجواً".

ولفت الى أنّ "إسرائيل لم تلتزم بغطاء أميركي، وأنّ لجنة الإشراف على تطبيق القرار 1701 إنما هي كأنها غير موجودة، بل أكثر من ذلك هي متواطئة مع الإسرائيلي بغطاء أميركي، وفي المقابل قامت المقاومة بما عليها، وكانت صادقة تماماً في التزامها وانسحبت من جنوب النهر الذي بات تماماً في عهدة الجيش اللبناني ، وقالت للدولة اللبنانية تفضلي، فهذا هو المطلب التاريخي الذي كانوا يسجلونه على المقاومة بأنها تأخذ دور الدولة".

وقال النائب فياض: "الآن في هذا المناخ السياسي والميداني، وفي هذه المرحلة الحرجة قلنا للدولة تفضلي وقومي بواجباتك في حماية الأرض والشعب والسيادة، ونحن تماماً نقف خلف الدولة وإلى جانبها في سبيل أن تنجح في هذا الدور، وعلى الرغم من كل هذا التعاطي الإيجابي الذي قامت به المقاومة ميدانياً وسياسياً، وعلى الرغم من أن هذه المرحلة كانت تستدعي من كل القوى السياسية اللبنانية في أن تلاقي هذا الموقف لكي نرى نحن كلبنانيين كيف نلتم على بعضنا، لأنه كلما اتحد اللبنانيون كلما كانوا أقدر على مواجهة الضغوط الدولية، إلا أنّ المواقف الناشزة التي يصدرها البعض على المستوى الداخلي تحدث شروخاً في الجسد اللبناني وتتسلل منها الضغوط الدولية وتستند إليها وتتكئ عليها لزيادة الضغط على لبنان وعلى الموقف اللبناني ".

وأردف: هذا الفريق السياسي الذي يمعن ليلاً ونهاراً بمواقف متكررة ويمارس ضغطاً سياسياً وإعلامياً ضد سلاح المقاومة، إنما هو يتجاوز منطق الخصومة السياسية إلى منطق العداوة السافرة، وهو أيضاً يمارس موقفاً إضعافياً للموقف الرسمي اللبناني، لموقف الحكومة اللبنانية ولموقف الرئاسة اللبنانية، وهذا الموقف بالأمس تحدث بأنّ المقاومة تعيش حالة إنكار وانفصال عن الواقع، وهذا أمر مضحك ومبكي في الوقت ذاته، لأن صاحب هذه المواقف إنما يعيش حالة إنكار للمصالح الوطنية، وهو مفصول عن مسار التعافي والمعالجة الإيجابية على المستوى الداخلي الذي اتخذه العهد كعنوان لمعالجة المواقف والتحديات التي يواجهها هذا البلد .

وأضاف: "لا يستهينن أحد بقوة المقاومة وبقوة حزب الله، حزب الله ما يزال هو الحزب الأكبر على المستوى الشعبي في هذا البلد، وربما البعض يقول هو الحزب الأكبر على مستوى المنطقة العربية، وليس فقط على مستوى الداخل اللبناني، ولا يستهين أحد بقوة المقاومة، لا يستهين أحد بهذه الحاضنة الشعبية التي تمتلك كل حيوية واستعداد للتضحية، وهي قد ازدادت رسوخاً حول خيار المقاومة".

وأكد أنّ "المقاومة قامت بما عليها في ما يتعلق بجنوب النهر"، لافتاً إلى أنّ "ما يتعلق بشمال النهر هو مسألة سيادية لا شأن للأميركي ولا للإسرائيلي ولا لأي طرف عربي فيها، فهذا شأن سيادي لبناني نعالجه في ما بيننا بالحوار، ووفقاً لتقديرنا للمصالح الوطنية اللبنانية، وللتفاهم بين المقاومة والحكومة اللبنانية".

وأشار إلى أنّ "البعض مثل ما هو الموقف الإسرائيلي على المستوى الإقليمي، يسعى لتأجيج الموقف إقليمياً ودفع البيئة الإقليمية باتجاه التصادم والحرب، فهناك البعض على المستوى الداخلي يريد أن يؤجج الانقسامات الداخلية، وأن يدفع لانقسام بين الجيش اللبناني والمقاومة، نفس المنطق، وهذا البعض يضع نفسه في معادلة العداء للمقاومة وللسياسات الرسمية اللبنانية، وللمناخ الحواري الذي نسعى جميعاً لتكريسه كإطار لمعالج الملفات العالقة بين اللبنانيين، وإنما يحاول هؤلاء أن يفسدوا الحوار وأن يرتهنوا في ذلك لإرادة الخارج بما يتناقض مع المصالح الوطنية اللبنانية، على الرغم من حراجة المرحلة ودقة الموقف".

وختم فياض: "نحن نطل على تعقيدات المرحلة بكثير من الثبات والرسوخ والحكمة والرويّة والقدرة على تلمس التعقيدات التي تواجه البلد في هذه المرحلة وكيفية تذليل هذه التعقيدات، فالمرحلة تحتاج إلى حكمة وصبر وشجاعة وثبات، وهذا البلد سيبقى عصيًا على التطبيع والترويع، وهذا المجتمع سيبقى كما كان دائماً إلى جانب المقاومة محتضناً لها ومدافعاً عنها، وهذا البلد سيبقى كما كان على الدوام في الضفة الصحيحة من التاريخ، في وجه كل هذه المؤامرات وفي وجه كل هذه المحاولات التي تسعى إلى تغييره ليس فقط على المستوى العسكري إنما أيضاً على المستوى السياسي والاجتماعي والثقافي، وسيتصدى شعبنا لكل هذه المحاولات وسينجح في هزيمة هذا المشروع الذي يناوئ المقاومة".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا