آخر الأخبار

عن حزب الله.. ماذا كشف خبراء إسرائيليون؟

شارك
يجمع الإسرائيليون في الآونة الأخيرة عدداً من التطورات التي تزيد من الضغط على حزب الله ، أهمها اغتيال قيادته السياسية والعسكرية الأولى، وسقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد ، وإضعاف المحور الإيراني ، وتلقيه ضربات تلو الأخرى، مما أبعده عن خريطة التهديدات التي تستهدف إسرائيل .

ويتزامن ذلك مع إعلان الرئيس اللبناني جوزاف عون عن نيّته نزع سلاح حزب الله، فيما يتم إزالة راياته من بعض المدن، ورغم كل ذلك، تصدر أصوات إسرائيلية ترى أنه من السابق لأوانه "تأبين" الحزب، وإزالته من خارطة التهديدات الأمنية.

مجلة "غلوبس" الإسرائيلية أجرت جولة مع عدد من الباحثين العسكريين والاستراتيجيين لاستشراف مستقبل "حزب الله" في الساحة اللبنانية ، ومدى خطورة التهديد الذي ما زال يمثله على إسرائيل.


شموئيل ألمي الكاتب في المجلة، ذكر أن "الحملة العسكرية المباشرة ضد حزب الله التي شنها الجيش الإسرائيلي قبل أشهر، سبقها تخوفات إسرائيلية كبيرة من أنها ستضرّ بالدولة أكثر من أي وقت مضى، لكن مع بدئها، وتحقيقها لعدد من أهدافها، وبسرعة كبيرة، اختفت نبوءات الغضب بسرعة كبيرة، رغم أن ذلك لا يعني طي صفحة الحزب نهائياً".

وأضاف أنّ "الحرب وتداعياتها في سوريا ، مع الإطاحة بالأسد، أدت لثلاثة تحديات كبرى وضعت الحزب في أخطر أزمة في تاريخه: أهمها القيادة عقب تصفية معظم قادته الكبار، واحدا تلو الآخر، لكن الضربة الأكثر تدميراً، تكمن، بطبيعة الحال، في اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، صحيح أن لكل زعيم بديلا، لكن هذا ليس بالضرورة هو الحال بالنسبة له، وقد حرص الاحتلال على استهداف كل بدلائه المحتملين".

أفيرام باليش، نائب رئيس مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية، ذكر أن "اغتيال نصر الله ومركز القيادة شكّلا ضرراً كبيراً للحزب، الحديث يدور عن مركز قيادة عمل لسنوات بتناغم تام مع نفسه ومع إيران ، كما أن هؤلاء رموز مهمة وخاصة، وقد أضرّ اغتيالهم بصورة الحزب، وكشف عن اختراقها الاستخباراتي والتكنولوجي، مما ألحق ضررا بالغا به، ووضع صعوبات أمام استعادة صورته".

ميكي أهارونسون، الرئيس السابق لقسم الشؤون الخارجية في الأمانة السياسية لمجلس الأمن القومي، والباحث الحالي في مركز الاستراتيجية الكبرى (ICGS)، أكد أن "الحزب يخشى اليوم من تفكيكه، لأنه ضعف كثيرا بسبب ضعف إيران، رغم أن الاحتلال لم يحقق عليه نصرا كاملا، فالحزب لا يزال لديه فروع حول العالم. صحيح أن سقوط الأسد أضعف الحزب، لكن بروز محور سوريا - تركيا - قطر لا يصب في المصالح الإسرائيلية".

بانينا شيكير، عضو منتدى "ديبورا"، والمحاضرة في مركز شاليم الأكاديمي والكليات العسكرية، ومعهد القدس للاستراتيجية والأمن، زعمت أن "الحزب ضعف عسكريّا بشكل ملحوظ نتيجة الهجمات الإسرائيلية على مواقعه منذ أيلول 2024، وأدت لإضعافه سياسيًا، لكنه لا يزال متجذرا بعمق في الحمض النووي اللبناني، كما أن الطائفة الشيعية لن تتخلّى بسهولة عن السلطة السياسية التي حصلت عليها بفضل الحزب".
أورينا مزراحي، نائبة رئيس مجلس الأمن القومي السابق للسياسة الخارجية، والباحثة بمعهد دراسات الأمن القومي (INSS)، أوضحت أن "ضعف الحزب منح دولة لبنان سهولة التحرك ضد النشطاء المسلحين الفلسطينيين ، ولكن رغم الحديث عن ضعف قيادة الحزب، وتضرّرها، لكن هناك آلاف العسكريين الذين تنبض فيهم روح المقاومة ، وتبقي علامة استفهام كبيرة تتعلق بالنشاط العسكري للحزب في بقية أنحاء لبنان. صحيح أنه قد يغيب عن الجنوب كي لا يصطدم بالدولة، لكن لا أعتقد أنه سيغيب عن أماكن أخرى".
تال باري، رئيس قسم الأبحاث بمركز "ألما" لدراسة التحديات الأمنية في الشمال ، كشف أنه "منذ الإطاحة بالأسد، تم إغلاق طرق التهريب الجوي والبحري عبر سوريا للحزب، ومع ذلك، لا تزال عمليات التهريب مستمرة عبر الحدود البرية في البقاع وشمال شرقي لبنان، كما يتم إرسال شحنات نقدية بالطرق الجوية عبر تركيا والعراق، أي إن الحزب لجأ لطرق بديلة. (عربي21)
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا