آخر الأخبار

موقع أميركيّ: على عون وسلام والجيش منح حزب الله مهلة نهائية لتسليم سلاحه

شارك
ذكر موقع "Foundation for Defense of Democracies" الأميركي أن " حزب الله يُبدي استخفافه برئيس الجمهورية جوزاف عون . ردًا على تصريح أدلى به الأخير والذي ذكر فيه أنه سيُجري محادثات مع الحزب لتسليم سلاحه، قال الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم : "سنواجه كل من يعتدي على المقاومة ويحاول نزع سلاحها كما واجهنا إسرائيل ". وفي حين التزم عون الصمت، سخرت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ، مورغان أورتاغوس ، من قاسم، بكلمة واحدة: "التثاؤب"."

وبحسب الموقع، "منذ انتخابه رئيساً في كانون الثاني، أوضح عون سياسته المتعلقة بنزع سلاح حزب الله. ومع ذلك، كان الرئيس حساسًا أيضًا تجاه المصطلحات التي يستخدمها في هذا الصدد، فقد تجنب عون كلمات مثل "نزع السلاح" واستخدم بدلًا منها "احتكار الدولة للسلاح". وبذل الرئيس قصارى جهده لإظهار أكبر قدر ممكن من الاحترام والتقدير لحزب الله، متجنبًا الكراهية والاستفزاز، ومتمسكًا بالهدف النهائي: تحويل حزب الله من ميليشيا إلى حزب سياسي. مع ذلك، أثبت رد قاسم ما يردده لبنانيون كثر منذ زمن: لن يسلم الحزب ترسانته طواعيةً أبداً. واستناداً إلى تعليقات قاسم، لا مانع لدى حزب الله من خوض حرب مع الجيش، وهي حربٌ حرص عون على تجنّبها".

وتابع الموقع، "إن الصدام بين لبنان وحزب الله ليس صراعًا شكليًا، بل صراع إرادات. غالبية اللبنانيين يريدون نزع سلاح حزب الله وحلّه. فما هو رد فعل حزب الله؟ "على جثثنا". يرفض الحزب المدعوم من إيران الاستسلام دون قتال، وإذا كانت الحرب هي ما يريده حزب الله، فسيتعين على عون والدولة إما التنازل عن السيادة اللبنانية أو القتال من أجلها. وكما هو الحال في كل الدول، لا بد من وجود قوة عسكرية واحدة في لبنان، وهي الدولة. إذا أراد حزب الله تحدي الدولة والجيش، فليحاول، لكن عليه أن يعلم أولًا أن غالبية اللبنانيين والعالم سيقفون إلى جانب الحكومة ضده".

وأضاف الموقع، "في غضون ذلك، شنّت آلة حزب الله الدعائية حملةً تُهدّد بالعواقب الوخيمة لأيّ محاولةٍ لإجباره على نزع سلاحه. وأصرّ المسؤولان الكبيران، وفيق صفا ومحمود قماطي، على أنّ سلاح حزب الله غير مطروحٍ على طاولة المفاوضات. يبدو أن حزب الله قد غيّر تكتيكاته، فعندما كانت إسرائيل تستهدف الحزب بلا هوادة، وقّع اتفاق وقف إطلاق نار وافق بموجبه على نزع سلاحه في كل أنحاء لبنان. وبعد أن توقفت الحرب، ظهرت تقارير تفيد بأن صفا طلب من عون، الذي كان لا يزال قائدًا للجيش آنذاك، التظاهر بأنه نزع سلاح الحزب بمصادرة مستودعين أو ثلاثة مستودعات أسلحة مباشرةً أمام الكاميرات، ثم إنهاء الأمر. وما كان من عون سوى الرفض. ثم بدأ حزب الله يتظاهر وكأن سلاحه قد اختفى ولم يعد يُشكّل مشكلة. لكن دول العالم لم تستسلم. فقد امتنعت الدول الخليجية المانحة الغنية عن تمويل إعادة الإعمار حتى يتم التحقق من نزع سلاح الحزب. ولم تترك تصريحات عون ورئيس الوزراء نواف سلام، التي وعدتا بنزع سلاح حزب الله، أي مجال للمناورة. ومن هنا، عادت خطابات حزب الله للظهور، متحديةً عون ومتعهدةً بمقاتلة الدولة كما قاتلت إسرائيل".

وبحسب الموقع، "الآن، كشف حزب الله عن حقيقته: عندما وقّع على نزع سلاحه، كذب. فهو يريد الاحتفاظ بحزبه وإعادة تأهيله لجولات حرب مقبلة. لدى لبنان فرصة ذهبية لنزع سلاح الحزب، لكن نافذة الفرصة ضيقة وتنحسر بسرعة، مما يجعل الأمر إما يتحقق الآن أو لن يتحقق أبدًا. على عون وسلام والجيش منح حزب الله مهلة نهائية لتسليم سلاحه، وإذا لم يفعل ذلك، فسيتعين على الجيش الدفاع عن سيادة الدولة واستعادتها. لا أحد يريد أن يرى لبنان ينزلق في حرب أهلية، لا أحد يريد أن يرى الجيش يقاتل الأحزاب اللبنانية. لكن كل لبناني، وخاصة الشيعة، يتمنى أن يرى لبنانًا سيّدًا يعيش في ظل سيادة القانون".

وختم الموقع، "يجب أن يدرك حزب الله أن نموذجه "دولة المقاومة" جلب الموت والدمار على اللبنانيين، وأن الوقت قد حان ليجرب لبنان خيارًا آخر: دولة ذات سيادة بلا ميليشيات. إذا كان حزب الله مستعدًا لدخول العصر الجديد، فسيكون موضع ترحيب كبير، وإلا، فسيتعين إجباره على ذلك".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا