تشهد مراكز جمعية الهلال
الأحمر الفلسطيني في
لبنان منذ يوم الأربعاء الماضي،
سلسلة تحركات وإضرابات ينظمها العاملون في الجمعية للمطالبة بحقوقهم المشروعة، وعلى رأسها
زيادة الرواتب وتحسين ظروف العمل، وفي هذا الاطار، نفذت اليوم اعتصامات سلمية في مختلف المناطق، بدعوة من إتحاد العاملين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، شارك فيها الأطباء والممرضون والموظفون الإداريون، إلى جانب ممثلين عن
اللجان
الشعبية .
ففي مدينة
صيدا ، نُظِّم اعتصام أمام
مدخل مستشفى الهمشري، شارك فيه العاملون في المركز، حيث أُلقيت كلمات باسم الاتحاد العام للأطباء والصيادلة
الفلسطينيين ، واللجان الشعبية، واتحاد العاملين في الجمعية. وقد عبّرت الكلمات عن المعاناة المتواصلة للعاملين وضرورة التجاوب الفوري مع مطالبهم من قبل إدارة الجمعية والجهات المعنية في
منظمة
التحرير
الفلسطينية .
وفي
الشمال ، وتحديداً في مخيم البداوي، نُظِّم اعتصام أمام مستشفى صفد التابع للجمعية،
حضره عدد كبير من العاملين في
مستشفيات ومراكز الجمعية في الشمال، إلى جانب ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، ووسائل الإعلام.
وألقى مدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في الشمال ومدير مستشفى صفد الدكتور علي وهبة كلمة أكّد فيها " أن العاملين يعانون من ظروف اقتصادية قاسية، ويواصلون رغم ذلك أداء رسالتهم
الإنسانية والوطنية في
خدمة أبناء شعبهم" .
وشدد على أن "هناك فجوة واضحة بين الإدارة المركزية للجمعية في الخارج وبين الواقع الذي يعيشه العاملون في لبنان" . كما دعا إلى "ضرورة استمرار الإضراب حتى تحقيق
العدالة للعاملين، أسوةً بما يحصل عليه الموظفون في الدولة المضيفة" .
وكذلك في مستشفيات، تل الزعتر في صور، وحيفا في بيروت، والناصرة في
البقاع نفذ عاملوها إعتصامات رفعوا خلالها لافتات تطالب بحقوقهم المشروعة.
وأكد المشاركون في الاعتصامات كافة دعمهم الكامل للمطالب المحقة للعاملين، وضرورة اتخاذ خطوات جادة وسريعة لمعالجة الأوضاع، محذّرين من خطورة استمرار التجاهل لهذه التحركات، التي ستتصاعد في حال لم تتم الاستجابة الفورية.
كذلك اكد اتحاد العاملين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان، ومعه الاتحادات المهنية واللجان الشعبية تمسكهم بمطالبهم المشروعة، مجددين دعوتهم للقيادة الفلسطينية والمؤسسات المعنية بتحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية تجاه هذه المؤسسة والعاملين فيها" .