آخر الأخبار

الصيصان الملونة.. خطر يتعرض له اطفالنا في العيد

شارك
كتبت نوال برو في "نداء الوطن": مع اقتراب عيد الفصح ، تتجدد الفرحة بذكرى قيامة المسيح ، التي تحمل طقوساً مبهجة تتوارثها الأجيال. في هذا العيد، ينشغل معظم المسيحيين بإعداد المعمول ويتلوّن البيض المسلوق بألوان الربيع. وبالتوازي مع هذه العادات السّارّة، تبرز تجارة قاتمة تستغل طاقة ألوان العيد، ألا وهي تجارة الصيصان الملونة التي تزدهر في كل الأعياد، لكن ذروتها تكون في مناسبة الفصح .
الأكيد أن عملية تلوين الصيصان ليست عملية لطيفة كما أشكال هذه "الكتاكيت" التي تكون عادة أعمارها قصيرة بسبب ما تمرّ فيه. فهذه العملية قد تتم في 3 طرق: إمّا عبر رش الصوص بالأصباغ، أو من خلال حقن الأصباغ داخل البيضة قبل تفقيسها. أما الطريقة الثالثة الأكثر شيوعاً بسبب سرعتها ورخصها فهي جمع الصيصان في وعاء واحد، وإفراغ المواد الملونة عليها، ثم خلطها يدوياً وكأنها أشياء مجرّدة من الإحساس.
وبعيداً من حقوق الحيوان التي قد لا تلقى اهتماماً من البعض، لا بدّ من التنبيه إلى خطر هذه التجارة على أطفالكم. فالصيصان الملونة تحديداً، هي بيئة خصبة لبكتيريا السالمونيلا الخطيرة، لأنها تنشأ في بيئة غير نظيفة وغير آمنة. إذ تسبّب الألوان المستخدمة في صبغ الصيصيان ضعفاً في مناعتها لأنها غالبا ما تحتوي على مواد كيماوية، وهذا ما يجعلها أكثر عرضة لحمل ونشر البكتيريا.

أما الأهم من كلّ ذلك فهو أن بكتيريا السالمونيلا تنتقل بسهولة إلى الإنسان.
يوضح الأخصائي في الأمراض الداخلية د.عماد عازار أن "خطورة الإصابة بهذه البكتيريا تكمن في قدرتها على التسبب بفقدان سريع للسوائل، الأمر الذي يهدّد خصوصاً الأفراد ذوي المناعة الضعيفة كالأطفال وكبار السن والمرضى. كما قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات".

وفي سياق الحديث عن عدوى السالمونيلا، يقول د. عازار أنه "عادةً ما تظهر العوارض المرضية بعد التقاط البكتيريا بين 12 ساعة و96 ساعة. ولكن في بعض الحالات القليلة، تظهر هذه العوارض بعد أسبوع".

ويتم علاج عدوى السالمونيلا باستخدام المضادات الحيوية، مع ضرورة تعويض الجسم عن السوائل المفقودة عبر الأمصال, وفقاً لـ د. عازار .

وينصح د. عازار بضرورة الامتناع عن شراء الدواجن، وبخاصة الصيصان الملونة، لأغراض التسلية.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا