كتبت صونيا رزق في" الديار": تجري تحضيرات سعودية لعقد قمة رئاسية رباعية، تجمع
واشنطن والرياض وبيروت ودمشق، على هامش زيارة الرئيس
الاميركي
دونالد ترامب الى
المملكة الشهر المقبل، وستناقش اوضاع المنطقة والاهتمام السعودي في بيروت ودمشق لتحقيق الاستقرار ضمنهما، وتفعيل التنسيق لفتح صفحة جديدة والتقارب بينهما، وهذا ما طبقه رئيس الحكومة نواف سلام بطلب
سعودي خلال زيارة الاخيرة الى سورية، والتي وُصفت بالايجابية جداً نظراً لنتائج المحادثات، التي اجراها سلام والوفد
الوزاري اللبناني مع الرئيس السوري احمد
الشرع ، وشملت ملفات امنية واقتصادية وتجارية مشتركة، إضافة الى ضرورة الاتفاق على ترسيم الحدود بين
البلدين ، وتشكيل لجنة مشتركة لوضع خطة شاملة لإعادة
النازحين السوريين الى ديارهم، وطي صفحات الماضي الاليم، ولم يغب ايضاً ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون
السورية وضرورة كشفه بصورة نهائية.
هذه الصورة
الجامعة لمسؤولي
لبنان الرسميين في الدول
العربية ، وآخرها زيارة رئيس الجمهورية يوم امس الى الدوحة، بدعوة من الأمير تميم بن حمد آل ثاني، والتي أدّت دوراً بارزاً في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، من خلال مشاركة السفير القطري في "اللجنة الخماسية"، جاءت للتأكيد مرة جديدة أنّ لبنان لا يمكن ان يعيش خارج السرب العربي، وإلا سيلاقي التعثر في كل خطواته، وانطلاقاً من هنا سيواصل
الرئيس عون زياراته العربية الى دولة الإمارات نهاية الشهر الجاري، ومن ثم الى المملكة التي لم يحدّد موعدها النهائي بعد، لكن تردّد انها لن تتخطى منتصف الشهر المقبل، وفي الجعبة رسائل إيجابية تؤكد انّ لبنان حريص على أفضل العلاقات مع دول مجلس التعاون، وأنّ للبنان رؤية جديدة ستطبّق انطلاقاً من خطاب القسم واتفاق
الطائف ، لبسط سلطة
الدولة على كامل أراضيها، لانّ المسار يسير على السكة الصحيحة وستظهر نتائجه تباعاً.