يجري رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون
محادثات رسمية مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الديوان الأميري اليوم تتناول العلاقات الثنائية بين
البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى عدد من
القضايا الإقليميّة والدولية ذات الاهتمام المشترك، على أن تلي المحادثات مأدبة غداء يقيمها أمير قطر على شرف الرئيس اللبناني، قبل أن يغادر رئيس الجمهورية والوفد المرافق بعدها الدوحة عائداً إلى بيروت..
وكتبت" النهار": إذا كان رئيس الجمهورية جوزف عون، قد أعلن، قبيل وصوله إلى قطر التي توجه إليها أمس، إطلاق مشروع إيجاد حلّ لمشكلة السلاح من خارج الدولة تدريجاً، فإنه بعد الكلام عن الحوار
الثنائي مع "
حزب الله "، حدّد مهلة زمنية لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام 2025 الحالي، معطوفاً على مصير عناصر الحزب الممكن التحاقهم بالجيش بعد الخضوع لدورات كما حصل مع عناصر ميليشيات الحرب بعد العام 1990.
وتحديد مهلة زمنية من رئيس البلاد، يضع الدولة كلّها أمام تحدي التنفيذ، ويعرّض الحزب المعني لمواجهة قاسية مع الداخل والخارج معاً، اذا لم يتجاوب مع المسعى الرئاسي الذي قد يوفّر له المخرج المناسب من الأزمة التي أوقع نفسه بها لدى إطلاقه "حرب إسناد غزة" والخسائر التي مني بها من جراء ذلك.
وكتبت" الديار": حط رئيس الجمهورية في الدوحة، تلبية لدعوة رسمية من اميرها، ارادها الثانية له الى دولة خليجية، في اطار جولاته على عواصم «خماسية باريس»، والتي استبقها بحديث لمحطة
الجزيرة القطرية، اوصل من خلالها الكثير من الرسائل، حيث لتلك الامارة تاثيرها الفاعل في ملفات اقليمية تعني
لبنان ، من
ايران الى سورية، سياسيا، فضلا عما يمكنه ان تؤديه اقتصاديا.
واشارت مصادر متابعة للزيارة، ان عون سيطرح امكان توسيع مروحة المساعدات التي تقدمها الدوحة، والتي تتركز بشكل اساسي حاليا، على دعم الجيش اللبناني، في مجال المحروقات وغيرها من الامور اللوجستية، لتشمل قطاعي الكهرباء والنفط، علما ان فترة عيد الفطر سجلت عودة لافتة للرعايا القطريين، الذين احتلوا المركز الاول في عدد الوافدين الى بيروت، رغم ان اي قرار رسمي لم يصدر برفع حظر السفر المفروض.
وبعيد وصوله إلى مطار حمد الدولي، أعرب
الرئيس عون في تصريح لـ"
وكالة الأنباء القطرية" عن سعادته بتلبية دعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقال: "ليس غريباً على قطر وقوفها إلى جانب لبنان في مختلف الظروف التي مرّ بها، وهي لم تتردد أيضاً في التنسيق مع باقي الدول الشقيقة والصديقة لتوسيع الجهود من أجل إنقاذه، خصوصاً مع تفاقم الأزمات. وقد التقت قطر مع الدول المحبة للبنان، على وجوب تحقيق الاستقرار وصمود المؤسسات
اللبنانية والجيش اللبناني من خلال المساعدات
المالية والإنسانية التي قدمتها. ولا شك في أنّ الدور القطري سيستمر في هذا المجال، وخصوصاً إذا ما نجحنا كلبنانيين، في انجاز ما يجب علينا القيام به وما هو مطلوب منا على صعيد التنمية والإصلاح ووضع خطط مالية واقتصادية واعمارية وتنفيذها بشكل يوحي بالثقة للمانحين والمستثمرين".
رئيس الجمهورية كان تحدث، عشية زيارته إلى قطر لصحيفة "العربي الجديد"، فأطلق
سلسلة من المواقف أبرزها:
أسعى إلى أنْ يكون 2025 عام حصر السّلاح بيد الدولة.
لن نستنسخ تجربة الحشد الشعبي في استيعاب "حزب الله" في الجيش ولا أن يكون وحدةً مستقلة داخل هذا الجيش.
يمكن لعناصر "حزب الله" الالتحاق بالجيش والخضوع لدورات استيعاب مثلما حصل في نهاية الحرب في لبنان مع أحزاب عدة.