وفي المعلومات أن مسألة الحوار المرتبطة بالسلاح لم تسلك مسارها الفعلي، إذ تشير مصادر متابعة للجديد أن لا حراك في هذا الاتجاه، أقله هذا الاسبوع، أما عن الانتخابات البلدية، فقد حسم رئيس المجلس مسألة أي تعديل معتبرا أنه سيؤدي الى تأجيلها، ومع تأهب تيار المستقبل للعودة إلى الحياة السياسية من بوابة انتخابات بيروت، برز كلام لرئيس مجلس النواب نبيه بري عن عزوف المستقبل عن المشاركة، وهو ما يتقاطع مع كلام النائب غسان حاصباني بعدم مشاركة الحريري في الانتخابات.
في المقابل، يعتكف عدد من المسؤولين في التيار عن التعليق على مصير مشاركة المستقبل، ويعلق مصدر مقرب من التيار بالقول: إن الرئيس سعد الحريري وخلال زيارته الاخيرة الى لبنان لم يعلن عن نيته خوض الانتخابات البلدية، وإنما قال إنه حريص على صيدا وطرابلس وبيروت، وفي المعطيات الحالية فإن التوافق أنجز في صيدا وطرابلس بينما تتجه الأمور الى جو توافقي في بيروت، وعليه فإن الرئيس سعد الحريري يقف على مسافة واحدة من كل العائلات، وهاجسه يرتبط فقط بالاطمئنان الى مبدأ المناصفة في العاصمة، تاركا للعائلات أن تحدد خياراتها وهو سيكون حتما داعما لها.
ووفق المعطيات، فإنه لا شخصيات مستقبلية في انتخابات بيروت، أنما أسماء من ضمن مدرسة الحريري بينها السيد أحمد هاشمية وهو ابن بيروت الذي يمثل جمهور الحريري وليس تيار المستقبل، والقرار النهائي سيتبلغه المعنيون من الرئيس سعد الحريري نهاية هذا الاسبوع، وفي الزيارت الدبلوماسية ينطلق صباح الاثنين رئيس الوزراء نواف سلام عبر مطار رفيق الحريري الدولي الى العاصمة السورية دمشق، على رأس وفد يضم وزراء الخارجية والدفاع والداخلية، ويحمل سلام معه ملفات أساسية ترتبط بإعادة تصحيح مسار العلاقات وتعزيزها، والبحث في انطلاقة جديدة على قاعدة سيادة البلدين واحترام بعضهما البعض، وتفعيل عمل السفارات، إضافة إلى العمل ضبط الحدود والمعابر غير الشرعية، ومنع التهريب، وضبط الوضع الامني، والتأكيد على مسار ترسيم الحدود البرية والبحرية من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال، مع العمل على التمهيد لزيارات أخرى للوزراء اللبنانيين على أن يبحث فيها كل وزير ملفات تختص بوزارته لتفعيل الاتفاقيات والدخول باستثمارات في الزراعة والتجارة والترانزيت واستجرار النفط والغاز،بالاضافة الى إعادة البحث في الاتفاقيات السابقة، وإمكانية إلغاء المجلس الاعلى اللبناني السوري، فضلا عن ملف اللاجئين السورين والمفقودين اللبنانيين في سوريا.