آخر الأخبار

الإنتخابات البلديّة في طرابلس بروفا قبل الإستحقاق النيابي

شارك
كتب جهاد نافع في "الديار":
اذا كان الرئيس نجيب ميقاتي يعتبر ان الانتخابات البلدية والاختيارية، تختلف عن الانتخابات النيابية، وانه يقتضي ان تكون الانتخابات البلدية بمنأى عن التجاذبات السياسية، فلا يعني هذا ان بقية النواب في طرابلس ملتزمون بالنأي عن التداخلات السياسية في تشكيل اللوائح البلدية والاختيارية، والتي تشكل بلديتها المؤسسة الادارية البلدية الثانية في لبنان بعد بلدية بيروت. فقد عانت ولا تزال تعاني بلدية طرابلس من تجاذبات سياسية مزمنة منذ عدة سنوات، جراء التدخلات السياسية فيها، والتي ادت اكثر من مرة الى انقسامات، بعضها كان حادا للغاية.
لم يخف النائب فيصل كرامي دوره في تشكيل اللوائح البلدية والاختيارية، وكان واضحا في تأكيده الاختيار الاكفأ من ذوي الرؤية التنموية، وممن يعملون للصالح البلدي العام، كما تأكيده على تشكيل لائحة متجانسة منسجمة، منعا لتكرار لعنة الانقسامات الداخلية ، وحرصا على سير العمل البلدي. وكان لافتا حركة نواب المدينة في اطار متابعة اطلاق صفارة الترشيحات لعضوية المجلس البلدي ، والبحث عن اسماء جديدة للرئاسة ممن يمتلكون خبرة ادارية ونظافة كف.
ويبدو ان هذا الاستحقاق البلدي سيشكل "البروفا" لتحالفات الاستحقاق النيابي العام المقبل. ولوحظ لقاءات بين نواب كانوا على خصومة، كلقاء كرامي وريفي على سبيل المثال لا الحصر، بحيث ستتبلور اللوائح في الايام القليلة المقبلة، وبعد الرسو على اسم الرئيس المقبل للبلدية، بمحاولات جارية للتوافق على اسم يحقق شبه اجماع سياسي حوله، حرصا على توليد بلدية منسجمة متجانسة.
وفي هذا الاطار، بدأ حراك واضح لهيئات المجتمع المدني ممن خاضوا حراك 17 تشرين، ومارسوا في المدينة ادوارا ملأت فراغا بلديا اثناء الخلافات داخل المجلس البلدي، وتسعى هذه الهيئات الى تشكيل لائحة متكاملة تخوض بها معركة ، في وجه لوائح تحتضنها قوى وتيارات سياسية، في وقت يسعى فيه " تيار المستقبل " الى لعب دوره في المعركة، لاستعادة حضوره في الاوساط الشعبية الطرابلسية. ويرى متابعون ان اللاعبين الاساسيين في المدينة هم: الرئيس ميقاتي ، "تيار المستقبل"، النائب فيصل كرامي والنائب اشرف ريفي ، الذين لن يغيبوا عن هذا الاستحقاق البلدي، وان وتيرة حركتهم ارتفعت مؤخرا، باعتبار ان الاستحقاق البلدي منصة نحو الاستحقاق النيابي، وغير مستبعد اللقاء بينهم لانجاز لائحة يتوافقون عليها وعلى اسم رئيسها..
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا