الغارة الإسرائيليَّة التي طالت مدينة صيدا، فجر اليوم الجمعة، واستهدفت حسن فرحات، القيادي في حركة "حماس"، أعادت مسلسل اغتيال قادة الجماعة الفلسطينية في لبنان إلى الواجهة من جديد.
فعلياً، فإنَّ الضربة التي طالت "قلب صيدا" هي الثانية من نوعها في ظل الحرب
الإسرائيلية التي يشهدها
لبنان منذ تشرين الأول 2023. ففي خضم الحرب، استهدفت
إسرائيل حارة صيدا وأطراف المدينة لجهة الحسبة والأولي، لكن الضربة التي طالت عمق المدينة لأول مرة كانت في تشرين الثاني 2024 قبيل ساعات من وقف إطلاق النار حينما تم استهداف مكتب جمعية القرض الحسن.
لذلك، فإنَّ الضربة التي حصلت اليوم هي الثانية من نوعها في عمق صيدا، ما يمثل تطوراً خطيراً.
قادة "حماس" الذي اغتالتهم إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة
خلال الأشهر القليلة الماضية، نفذت إسرائيل عملية تصفية لعدد من مسؤولي "حماس" وأبرزهم:
- 30 أيلول 2024: في ذلك الحين، أعلنت "حماس" مقتل قائدها في لبنان فتحي الشريف مع زوجته وابنه وابنته، وذلك في
غارة إسرائيلية استهدفت منزله في مخيم البص جنوب لبنان.
- 5 تشرين الأول 2024: نفذت إسرائيل عملية اغتيال سعيد عطا الله علي، أحد قادة حماس، مع أفراد عائلته، وذلك إثر
غارة على منزله في مخيم البداوي قرب طرابلس - شمال لبنان.
- 17 شباط 2025: استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية محمد شاهين، المسؤول العسكري لحركة حماس في لبنان، في غارة استهدفت مركبته عند
مدخل صيدا
الشمالي في منطقة الأولي.
4 نيسان 2025: أفادت تقارير بمقتل حسن فرحات، أحد كبار مسؤولي حماس، في غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في مدينة صيدا جنوب لبنان. كما قُتل في الغارة ابنه وابنته.
وسبق أن نفذت إسرائيل عمليات اغتيال لقادة آخرين من "حماس" وهم صالح العاروري، سمير فندي، عزام الأقرع، هادي مصطفى، شرحبيل السيد، وأيمن غطمة وغيرهم.