آخر الأخبار

من أجل البريستيج… تهافت غير مسبوق لشراء مُنتج في لبنان!


شارك
عادت أسواق وسط بيروت إلى الحياة مجددًا، حيث فتحت أبوابها بعد فترة من الركود، ليعود معها النشاط والحيوية إلى شوارع المدينة. العديد من الشركات استأنفت أعمالها في لبنان وافتتحت محلاتها بعد توقف، وهو أمر طالما كان مطلوبًا. هذه العودة لها تأثير إيجابي على الاقتصاد اللبناني، إذ تساهم في إحياء الحركة التجارية وتجذب السياح، مما يعيد لبنان إلى مصاف الدول التي تستقطب الزوار.

لكن الغريب في لبنان هو ظاهرة "التريندات" التي لا تنتهي، حيث يتبع البعض هذه الموضات فقط للحفاظ على "البريستيج" الاجتماعي.

فالبريستيج اللبناني أصبح يدفع الكثيرين للانخراط في هوس بعض الأمور التي تفرضها موجات الموضة. على سبيل المثال، انتشرت رياضة البيلاتس (Pilates) بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حتى أصبح البعض لا يمارسون أي نوع آخر من الرياضة سوى هذه. ومن بعدها، جاء الماتشا(Matcha) المشروب الياباني الذي أصبح يتواجد بكثرة في المحلات اللبنانية ، ثم ظهرت الموضة الأخيرة: ماركة الملابس الرياضية "Alo".

تُعتبر"Alo" شركة ملابس رياضية معروفة تأسست في لوس أنجلوس عام 2007، وهي ليست ماركة جديدة. ومع ذلك، فقد أصبح اسمها اليوم جزءًا من "التريند" اللبناني، حيث يعتقد البعض أن اقتناء هذه الملابس يضيف إلى "البريستيج".
وعلى الرغم من أن الملابس الرياضية لهذه الماركة تحمل فقط كلمة "Alo" من دون أي تفاصيل إضافية، إلا أن هذا لم يمنع من أن تصبح هذه الماركة محط اهتمام.

ورغم أن حرية اختيار الملابس هي حق شخصي لكل فرد، فإن ما يثير الاستغراب هو الهوس الكبير الذي يظهره البعض تجاه هذه الماركة. إحدى الفتيات التي زارت متجر "Alo" تقول لـ "لبنان 24": "إذا أردتم التسوق هناك، ستنتظرون لساعات، الصفوف تمتد إلى الخارج، وهناك ازدحام كبير".وأوضحت أن البعض ينتظر قبل أن يفتح المحل أبوابه، وهناك تهافت كبير على الثياب.

وعند النظر في أسعار هذه الماركة، نجد أن الملابس تتراوح أسعارها كما يلي: الصدرية الرياضية (Sports Bra) بين 60 و100 دولار، الليجينغ (Leggings) بين 100 و140 دولار، وملابس الاسترخاء(Loungewear) بين 100 و140 دولار. بالطبع، قد تكون هذه الأسعار أقل أو أعلى قليلاً، لكن المؤكد أنها ليست رخيصة.


أما عن سبب زيارة الفتاة لمتاجر "Alo"، فقد أشارت إلى أنها سمعت الكثير عن هذه الماركة على الإنترنت، خاصة على منصة تيك توك، حيث يتابعها العديد من المؤثرين (influencers)، قائلة: "إذا كانوا قد اشتروا منها، فأنا أيضًا سأشتري، أريد أن أواكب "التريند".
حالة هذه الفتاة تعكس واقع الكثير من اللبنانيين اليوم، حيث يدفعهم الهوس بالتريندات إلى الانغماس في متابعتها، حرصًا على الحفاظ على مكانتهم الاجتماعية وتجنب الوقوع في فخ العزلة عن الموضة والتطورات. في زمن السوشيال ميديا، أصبح "التريند" و"البريستيج" يتصدران أولويات الكثيرين، ليصبحا أكبر من مجرد موضة عابرة، بل معايير تحدد من هم في نظر الآخرين.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا