آخر الأخبار

ترند جديد يجتاح لبنان.. هذا هو سره وهذه خطورته

شارك
في الأسابيع الأخيرة، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان موجة غير مسبوقة من المحتوى المستوحى من أفلام استوديو Ghibli الياباني، في ظاهرة لم تقتصر على عشاق الأنيمي (الرسوم المتحركة اليابانية) فقط، بل اجتذبت جمهورًا واسعًا من مختلف الفئات العمرية. فما السر وراء هذا "الترند"، ولماذا لاقى هذا القبول الكبير؟

تأسس استوديو Ghibli في عام 1985 على يد الأسطوري هاياو ميازاكي، وقدم أفلامًا أصبحت أيقونية مثل Spirited Away وMy Neighbor Totoro وHowl’s Moving Castle. ما يميز هذه الأفلام ليس فقط جمال الرسوم، بل أيضًا القصص العميقة والرسائل الإنسانية التي تتناول مواضيع مثل البيئة، الطفولة، والفانتازيا الممزوجة بالواقع.

بدأت الموجة في لبنان مع تداول لقطات ومقاطع من أفلام Ghibli، وتزامن هذا "الترند" مع طفرة عالمية في استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد صور بأسلوب Ghibli، وهو ما ساهم في انتشاره بشكل أوسع. ففي الساعات الـ24 الأخيرة فقط، شهدت منصات التواصل فيضًا من الصور المحوّلة إلى النمط الفني الخاص باستوديو Ghibli بفضل مولّد الصور الجديد من ChatGPT. حتى الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، قام بتحويل صورته الشخصية على منصة X إلى نسخة "أنيمية" بأسلوب Ghibli.


لكن هذا الانتشار السريع أثار قلقًا قانونيًا، حسب وليد الصايغ، الخبير في تكنولوجيا المعلومات، إذ أشار لـ"لبنان24" أنّ "خبراء الملكية الفكرية طرحوا تساؤلات عن مدى شرعية استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور تحمل بصمة أسلوب فني معين". ووفقًا له، فإن تدريب الذكاء الاصطناعي على ملايين الإطارات من أفلام Ghibli قد يشكل انتهاكًا محتملاً لحقوق الطبع والنشر. هذا الجدل يضاف إلى موقف هاياو ميازاكي نفسه، الذي عبّر سابقًا عن اشمئزازه من الذكاء الاصطناعي، قائلاً: "أنا أشعر بالاشمئزاز تمامًا. إذا كنتم ترغبون في صنع أشياء زاحفة، فافعلوا ذلك، لكنني لن أقبل أبدًا دمج هذه التقنية في أعمالي. أشعر أنها إهانة للحياة نفسها".

وعلى الرغم من أن البعض قد يعتبره مجرد "ترند"، فقد تصدر استوديو Ghibli منصات التواصل الاجتماعي في لبنان خلال الساعات الماضية، حيث لجأ العديد من المستخدمين إلى تحويل صورهم الشخصية إلى لوحات مستوحاة من أسلوب Ghibli الفني باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. اجتاحت هذه الصور المنصات الرقمية، حيث أبدى المستخدمون إعجابهم بالنتائج التي منحتهم مظهراً شبيهاً بشخصيات الأفلام الشهيرة مثل Spirited Away وMy Neighbor Totoro.

هل يستمر "الترند"؟
بينما يظل السؤال مطروحًا حول مدى استدامة هذا "الترند"، يبدو واضحًا أن تأثيره تجاوز حدود الإعجاب المؤقت. فمن جهة، يعكس هذا الاهتمام حاجة اللبنانيين إلى محتوى جديد. ومن جهة أخرى، فتح الباب أمام فرص اقتصادية جديدة للصناعات الإبداعية التي تستلهم عناصر الثقافة اليابانية، حسب الصايغ.

وختم: " لكن مع تزايد الجدل حول حقوق الملكية الفكرية، يبقى المستقبل مفتوحًا أمام تطورات قد تعيد تشكيل المشهد الإبداعي في هذا المجال".

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا