أكد رئيس حزب الكتائب
اللبنانية
النائب سامي الجميّل ان الدعوة الى المصارحة والمصالحة التي أطلقها من على منبر المجلس النيابي لا يمكن ان تجري إلاّ مرة واحدة فقط ومن غير المسموح ان تفشل وهذا يتطلب ان يكون اللبنانيون متساويين فلا يمكن ان يبنى بلد بوجود سلاح بيد فريق يحتكم الى اجندات خارجية، مشدداً على ضرورة معالجة ملف السلاح للمضي قدماً في ورشة وطنية شاملة.
كلام رئيس الكتائب جاء في خلال حفل إفطار أقامه على شرفه
النائب السابق مصباح الأحدب، حيث استهل كلمته بشكر الأخير على الدعوة وقال:" منذ زمن، كنت أنتظر هذا اليوم لأتوجه إلى أهل هذه
المدينة التي دخلت قلبي من الباب العريض عندما كنت اتلقى نداءات من أبنائها خلال معارك المحاور طلباً للتدخل، ثم أصبحت طرابلس جزءا من
حياتي ، وترسخت العلاقة أكثر بعد زيارتي لأسواقها التي حفرت مكانة في قلبي إلى الأبد وقادت الى العمل مع ناشطين من مختلف الطوائف
اللبنانية مستذكراً تجربة الرئيس الجميّل الذي حاول بناء حسور مع كل أبناء الوطن لكن محاولاته ووجهت باغتيال كل الوسطاء وسعاة الخير".
وقال: "في ما يتعلق بمؤتمر المصارحة والمصالحة الذي طرحه من مجلس النواب شدّد رئيس الكتائب على ضرورة ان يكون منطلقاً من المساواة بين اللبنانيين فلا يمتلك احد الأطراف سلاحًا وقال: "هذه المصارحة والمصالحة لا يمكن ان تتم الا لمرة واحدة فقط ولذلك لا يمكن ان تفشل، وإذا كان السلاح موجودًا، فإنها لن تنجح خاصة إذا كان هناك فريق ينفذ أجندات غير لبنانية. معتبراً أن السلاح هو ضرب للبنان، ويزيد الانقسام كما أن بقاء ه يكلفنا يومياً ويعطي ذرائع لبقاء الاحتلال
الإسرائيلي ولهذا السبب نؤكد أنه يجب معالجة ملف السلاح حتى نتمكن من المضي قدمًا في ورشة وطنية شاملة تمكننا من الانتقال إلى مكان أفضل ".
ودعا الجميّل الى انتهاج طريقة جديدة في التعاطي بين اللبنانيين تقوم على المحبة والاحتضان والاستماع الى هواجس بعضنا البعض بعدما استنفذت كل محاولات الاقصاء الأخرى بالكراهية والبغض والايديولوجيات والطعن في الظهر مشدداً على ضرورة الاعتراف بأن
لبنان لا يبنى الى بالحب المتبادل بين أبنائه وتبادل الهواجس والاقرار بتضحيات الجميع لفتح صفحة جديدة من تاريخ الوطن بعيداً عن الانقسامات والعداوات.
وأضاف:" هذه هي المصارحة والمصالحة على أمل أن يأتي اليوم الذي تطوى فيه صفحة السلاح، لتفتح صفحة جديدة مشرقة في تاريخ
لبنان لاسيما ان اللبنانيين تحرروا من كل الوصايات والاحتلالات للمرة الأولى منذ خمسين عاماً
كما كانت كلمة للنائب السابق مصباح الأحدب رحب فيها بالحضور مؤكدًا على دورها كمدينة التعددية ونصرة المظلوم، معتبرًا أن لبنان تحرر من قبضة محور الممانعة.
كما أشاد بمبادرة رئيس الكتائب للمصارحة والمصالحة، معتبرًا أن لبنان بحاجة إلى رؤية موحدة تتجاوز الطائفية لصالح دولة حديثة تعتمد على الكفاءة بدل الزبائنية. وأكد أن طرابلس، رغم استهدافها، بقيت خط الدفاع الأخير عن التعددية في لبنان.
واضاف:" الرهان اليوم على العهد الجديد وعلى فخامة الرئيس بان يحصن لبنان بسياسة جامعة لكل أطيافه تحت سقف الدولة العادلة وان يحافظ على التعددية فيه عبر المساواة والمواطنة، وان يضع حد للسياسات البائدة الهدامة وان يضع أسس صلبة نجتاز بها هذه المرحلة الخطيرة التأسيسية التي تمر بها
المنطقة ، والا ستدمر الصيغة اللبنانية وعندها سنتشتت وسيصبح لبنان مكانا للحروب والمواجهات.