آخر الأخبار

صحيح دستورياً وغير صحي سياسياً

شارك
كتب صلاح سلام في" اللواء": ما جرى في مجلس الوزراء حول تعيين كريم سعيد حاكماً للمركزي، صحيح دستورياً، ولكنه ليس صحياً سياسياً، ولا مُرضياً بالنسبة لمسار العهد والسلطة التنفيذية.

من الطبيعي أن يحصل تباينٌ في المواقف والتقييمات بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة حول موضوعات معينة، الأمر الذي يستوجب معالجته من الطرفين بما يحفظ مصالح الدولة العليا أولاً، ويحافظ على أجواء الإنسجام والتعاون البنَّاء بينهما، وفقاً لأحكام الدستور، الذي أناط إدارة السلطة التنفيذية بمجلس الوزراء مجتمعاً.

إن أي إهتزاز في تركيبة العهد الجديد في لبنان ، سيؤثر على حجم الرهانات الخارجية، والآمال الداخلية المعلقة على مسيرة الإصلاح والإنقاذ، بعد وصول العماد جوزاف عون إلى رئاسة الجمهورية، وتولّي الدكتور نواف سلام رئاسة الحكومة، تاركاً منصب رئيس محكمة العدل الدولية، ليخدم بلده في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه.

إستعادة الثقة الداخلية والخارجية بقدرة الدولة اللبنانية على مواجهة التحديات والصعوبات التي تعترض مسار الإصلاح والإنقاذ، تكون أولا بإبراز وحدة الرؤية، والتوافق على خطة عمل فاعلة، ورجالاتها وعناصرها التنفيذية، وليس في خوض التنافسات السلطوية، وإستحضار مشاهد الإنقسامات السابقة في مواقع القرار الرسمي.

ومصداقية رئيسي الجمهورية والحكومة في تنفيذ ما تعهدا به في خطاب القسم والبيان الوزاري، تبقى تحت مجهر ومراقبة عواصم القرار المعنية بمساعدة البلد المنكوب، وهي الباب الرئيسي للخروج من دوامة الأزمات المتناسلة.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا