آخر الأخبار

استئناف الحرب على لبنان حتمي والحسم بيد حزب الله

شارك
كتب مصطفى عويك في" نداء الوطن": الحرب على الأبواب مجدداً تحت ذرائع متعددة، منها ما هو مرتبط بتطبيق الاتفاق الذي وقّع بين إسرائيل والحكومة اللبنانية السابقة، ومنها ما هو متعلق بوضع صيغ تفاوضية جديدة يريدها ترامب.

ومن هنا جاء طلب الموفدة الأميركية، مورغان أورتاغوس، بضرورة إجراء مفاوضات مباشرة بين لبنان وإسرائيل حول النقاط العالقة بين الطرفين، مفاوضات تتولاها لجنة مدنية غير عسكرية لتجنيب لبنان الحرب، تتولى البحث في ملفات الأسرى، والنقاط الخمس المحتلة بالاضافة الى الحدود البرية، وإلا فإن الحرب قادمة لا محالة، وإذا لم ينضوي لبنان في المسار الأميركي الجديد في المنطقة ، سيكون مصير «حزب الله» فيه كمصير «حركة حماس»، وبطبيعة الحال لن يكون هناك أموال لإعادة الإعمار ولا من يحزنون.


ماذا علينا أن نفعل حيال ذلك؟
أولاً: على الحكومة اللبنانية أن تعيد النظر بخطابها السياسي المتعلق بدور «حزب الله» وسلاحه في المرحلة المقبلة، وعليها أن تكون واضحة تجاه مصير هذا السلاح على كامل الأراضي اللبنانية وليس فقط شمال الليطاني، وهذا جوهر الـ1701 واتفاق وقف إطلاق النار.


ثانياً: على «حزب الله» أن يكفّ عن المكابرة، ويقرّ أن زمن السلاح انتهى، وأن لبنان القوي بضعفه، ضعيف بسلاح ميليشياته، والواجب الوطني يحتّم على «حزب الله» أن ينخرط في الدولة اللبنانية كأي حزب سياسي آخر، ويسدل الستارة على أربعين عاماً من توظيفه العسكري والأمني لصالح ولاية الفقيه، وإلا فلن يبقى هو ولن يبقى لبنان .


ثالثاً: بالضربات الأميركية على اليمن وعودة الحرب على غزة، والتهديد المستمر لإيران، تدخل المنطقة برمتها في سخونة عسكرية وسياسية كبرى، وواشنطن التي بدت مع وصول ترامب إلى الحكم حريصة على إنهاء الحروب في الشرق الأوسط، وجدت نفسها أمام جبهات جديدة بالمباشر، ولبنان جزء أساسي من هذه الجبهات، وليس المطلوب أن نرضخ بقدر ما علينا ان نكون واقعيين لحماية بلدنا، وهذا يتوقف على كيفية تعامل «حزب الله» مع المستجدات الجديدة.

فهل يفاجئنا »الحزب» ويفعلها، فيسلّم سلاحه ضمن إطارات معينة، وينقذنا من حرب تدميرية جديدة قد تطال هذه المرة كل لبنان حد إنهائه؟
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا