بكلمات مؤثرة ودّع السياسيون والإعلاميون الراحلة هدى شديد حيث كتب المستشار الإعلامي في القصر الجمهوري رفيق شلالا في وداع الزميلة هدى :"إلى زميلاتي وزملائي يؤلمني إعلامكم ان العزيزة والغالية على قلبي وقلوبكم جميعاً هدى شديد غادرتنا إلى حيث لا ألم ولا وجع صعدت هدى الى حيث كانت تتمنى ان تكون في زمن الصوم الكبير الذي ينتهي بالقيامة رحلت هدى وفي قلوبنا مساحة كبيرة من حب لها، كما في قلبها الكبير مساحات حب لنا جميعاً هدى الغالية كانت رفيقتنا على الارض، وستكون شفيعتنا في السماء الله يرحمها ويصبرنا ويصبر أهلها الاعزاء”.
كما نعى رئيس الحكومة نواف سلام أيضاً الزميلة هدى شديد قائلاً: "بعزم لا يلين وصلابة إيمانها بصوتها وقلمها ورسالتها تودعنا اليوم صبرت على الوجع غالبت المرض صرعته مراراً قبل أن يصرعها هدى ترحل عنّا وعن بلاد أحبتها وناضلت لأجلها حتى الرمق الأخير وداعاً هدى".
بدوره نعى وزير الاعلام بول مرقص شديد في بيان قال فيه: “بلغني مساء اليوم نبأ رحيل الإعلامية القديرة هدى شديد، التي حملت لواء الحقيقة بجرأة وشرف حتى آخر رمق الصديقة هدى لم تكن مجرد صحافية، بل كانت صوت الناس، مرآة الواقع، وقلبًا ينبض بالوطنية غطّت الأحداث بأمانة، ونقلت وجع اللبنانيين بصدق، وعاشت رسالتها الإعلامية حتى اللحظة الأخيرة، رغم معركتها الشرسة مع المرض بعد أن عاجل فخامة الرئيس الى تكريمها في ٣ آذار الماضي، فاستبق الموت بتكريم الكبار وهم أحياء قاتلت هدى كما اعتادت دومًا، بشجاعة، بقوة، بصمت وبإيمان لا يتزعزع رحلت عن الشاشة، لكنها لم ترحل من قلوب كل من شاهدها فأحبّها. إرثها باقٍ في ذاكرة الصحافة الحرة رحمك الله، عزيزتي هدى سيبقى صوتك حيًا في وجداننا وأسئلتك الفذّة في خلال مقابلاتنا لا تنسى، وكذلك حركة الحياة التي كنت تزرعينها في لقاءاتنا الراقية مع كوكبة من الاعلاميين".
من جانبه كتب الرئيس سعد الحريري عبر منصة “أكس”: “بحزن كبير، تلقيت نبأ وفاة الصديقة الإعلامية هدى شديد، التي عُرفت بمهنيتها وموضوعيتها وأخلاقها الراقية، وإنسانيتها الكبيرة، وكفاحها المرير في محاربة المرض الخبيث، وهي التي تركت بصمة لا تُنسى في كل من عرفها وتعامل معها. إنّني أتقدم من عائلتها وزملائها والى المؤسسة اللبنانية للارسال بأصدق التعازي، سائلا الله الرحمة لها”.
وكتب النائب طوني فرنجية عبر حسابه في منصة "اكس":"هدى العزيزة التي قاومت وثبتت على إيمانها حتى النفس الأخير وهي تبث الأمل والصلابة هدى الكريمة والمُحبة هدى التي كانت تفرح عندما يجتمع الأخصام وتبقى جسر تواصل ومحبة حينما يبتعدون لعن الله هذا المرض الخبيث والرحمة لروحك الطيبة يا هدى".
كذلك نعى وزير المالية ياسين جابر الاعلامية شديد وكتب عبر منصة "اكس":" بوفاة الصديقة الإعلامية هدى شديد يفقد الإعلام اللبناني وجهًا إعلامياً بارزاً لطالما تألق في لبنان والخارج كانت رفيقة دربنا في رحلاتنا إلى الخارج ومحاورتنا الراقية في يومياتنا السياسية".
بدوره أيضاً نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في بيان " الإعلامية المناضلة هدى شديد التي استسلمت لمشيئة الله بعد صراع طويل مع المرض والتي كتبت عنه ليس بالدواء نقاومه هدى شديد الرصينة المثقفة التي كانت تنتقد بأسلوب مميز رصين من دون أن تجرح أحدًا أو تسيء اليه".
وختم: "رحلت في عيد الأم وفي بداية فصل الربيع لكنها ستبقى في الصحافة اللبنانية والعربية مدرسة في الإعلام والصحافة التي بحاجة الى أمثالها. هدى ليتنا لم نتعرف إليك لأن فراقك المبكر أوجعنا".