آخر الأخبار

أطفال لبنان من دون لقاح... والأسعار مرتفعة

شارك
ما إن تدخل إلى طوارئ أي مستشفى في لبنان ، حتى تجد أعداداً كبيرة من الأطفال الذين يعانون من أمراض وأوبئة انتشرت في الآونة الأخيرة، بعد التغييرات الكبيرة في الطقس وشح الأمطار، وحلول الصيف باكراً هذا العام. من الإنفلونزا إلى H1N1، كثرت الفيروسات التي تصيب الأطفال، الذين باتوا عرضة لكثير من المضاعفات نتيجة عدم تلقيهم اللقاحات المطلوبة في الوقت المناسب.
تشير آخر المعطيات من وزارة الصحة إلى تراجع كبير في معدلات التلقيح في السنوات الأخيرة لأسباب مختلفة، ما يهدد بعودة أمراض كان من الممكن السيطرة والقضاء عليها في العقود الماضية. فماذا يقول أهل الاختصاص؟
تشير مصادر من وزارة الصحة عبر "لبنان 24" إلى أن موضوع أهمية اللقاح لا جدل فيه على الإطلاق، فهو بات اليوم ضرورة مطلقة نظراً للحماية التي يؤمّنها للشخص الذي يتلقاه وللأشخاص المحيطين به، انطلاقاً من مبدأ "مناعة القطيع". وأشارت إلى أنه نتيجة تقاعس الأهالي في تقديم اللقاح لأولادهم، عادت أمراض مثل شلل الأطفال والحصبة إلى الظهور، وكذلك بالنسبة للإنفلونزا، ما أدى إلى هذا الارتفاع الكبير في معدلات الإصابة بها وزيادة مضاعفاتها، مما استدعى الحصول على علاج في المستشفى للتخلص من أعراضها.
وتشير المصادر إلى أنه نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تضرب لبنان منذ أكثر من خمس سنوات، فإن "حوالى نصف أطفال لبنان لم يأخذوا كل لقاحاتهم، وعدد كبير منهم تراجعت لديهم نسب التحصين، ما يعني أنهم لا يتمتعون بحماية كافية". وشددت على أن عدم تقديم اللقاح للأطفال لا يؤثر على صحة الطفل فحسب، بل أيضاً على صحة عائلته والمناعة الجماعية.
ورداً على السؤال عن اللقاحات التي من الضروري تلقيها، إضافة إلى اللقاحات الإلزامية للأطفال، أكدت المصادر أن لقاح الإنفلونزا في موسمها هو من اللقاحات الأساسية. فضلاً عن اللقاح الذي يحمي من فيروس الورم الحليمي البشري ومن سرطان عنق الرحم. وتعد هذه اللقاحات أساسية وضرورية، وهي متوفرة في مستوصفات وزارة الصحة وبسعر شبه مجاني يراعي كل الظروف.
في المقابل، تعتبر دكتورة الأطفال سميرة النجار عبر "لبنان 24"، أن على الإعلام التركيز بشكل أكبر على موضوع اللقاحات لناحية التشجيع على التلقيح، لا سيما لجهة أهميتها وحثّ الأهالي على تلقيح أطفالهم. خصوصاً أن اللقاح متوفر ولا عذر لديهم، وكل الإمكانات المطلوبة متوفرة كي يلقحوا أطفالهم.
"لقحوا أطفالكم.. لا ينفع الندم" عبارة لطالما سمعناها في الإعلام وترددت على مسامعنا مع كل حملة تلقيح، واليوم نحن بأمس الحاجة لها لحماية أنفسنا وأطفالنا من الفيروسات التي ارتفعت معدلاتها في السنوات الأخيرة.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا