حذر المفتي الجعفري الشيخ أحمد طالب في بيان، من أن "لبنان
لا يزال تحت الاحتلال
الإسرائيلي بطرق مختلفة"، مشيرا إلى أن "هذا الاحتلال
لا يقتصر على التلال الخمسة بل يمتد إلى مواقع أخرى". وأضاف أن "إسرائيل تسعى للتوسع سياسيًا في دول الجوار العربي"، محذرا من التهديدات المستمرة التي يمثلها هذا الاحتلال على لبنان والمنطقة.
وأضاف طالب أن "العبث
الإسرائيلي بالحدود واعتبارها مستباحة، سواء في لبنان أو سوريا أو غزة، يمثل جزءا من استراتيجية تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة وتغيير قواعدها الأمنية بما يخدم مصالح إسرائيل"، داعيا اللبنانيين كافة إلى الوحدة والتماسك، محذرا من أن "استمرار التراشق السياسي قد يؤدي إلى فقدان لبنان إذا لم يتم التركيز على الحفاظ على الوحدة
الوطنية ودولة مركزية عادلة". وأكد أن "الوضع الإقليمي يمر بمرحلة حساسة، وأن الخطر
الإسرائيلي بات أكبر مما يتصور البعض". ودعا إلى "الخروج من منطق التشتت والانقسام، الذي يضع الجميع في موقف مهزوم تحت وطأة العدوان
الإسرائيلي المستمر".
وختم طالب دعوته إلى "بناء دولة مركزية قوية تكون قادرة على مواجهة أطماع العدو، وتحقيق العدالة لجميع مكونات الشعب اللبناني، في ظل دعم رئيس الجمهورية وكل المسؤولين في تحقيق هذه الأهداف".