آخر الأخبار

هل يحقق اللقاء الموسّع في طرابلس أهدافه؟

شارك
كتب جهاد نافع في" الديار":خطوة هامة يمكن التأسيس عليها، هي خطوة عقد اللقاء السياسي الموسع الذي انعقد صباح امس في دارة الرئيس نجيب ميقاتي في الميناء - طرابلس ، وقد جاءت في مرحلة دقيقة وحساسة، عقب الاحداث الدموية التي شهدها الساحل السوري وادت الى نزوح آلاف السوريين من الطائفة العلوية نحو عكار وطرابلس، بموجات لا تزال متواصلة حتى الساعة، نتيجة ما اصاب قرى وبلدات ومدن الساحل من احداث دموية غير مسبوقة..
اهمية اللقاء السياسي - الروحي - النقابي انه استشعر مخاطر تداعيات تلك الاحداث الدامية على الشمال اللبناني، بما فيها مخاطر النزوح وما يمكن ان تحمله هذه الموجة الجديدة من تداعيات على القرى والبلدات العكارية وعلى مدينة طرابلس ، خاصة اثر ما شهدته المدينة من توتر امني لحظة اشكال كاد ان يتطور ويتوسع، لولا تداركه بتدخل سريع من الجيش اللبناني والقوى الامنية.
فاللقاء الذي انعقد في طرابلس جاء في مرحلة حساسة تعيشها طرابلس والشمال، حيث تشهد نزوحا يزداد تفاقما ويرمي باثقاله على المجتمع الطرابلسي خاصة والشمالي عامة ، سواء من الجانب الامني او من الجانب الانساني والاقتصادي، وهي جوانب كانت حاضرة على طاولة المجتمعين من رؤساء وزراء سابقين ووزراء ونواب حاليين وسابقين ورؤساء روحيين ونقباء مهن حرة.
فالشمال المشهود له بتعدد مكوناته وبوحدة عيشه المشترك بقي نموذجا رائدا للوحدة الوطنية، ومدينة طرابلس عانت من جولات عنف، ترفض تكرارها، ولعله احد اهم الدوافع لعقد اللقاء استباقا لاية محاولات عبث بامن واستقرار المدينة على خلفية النزوح السوري الجديد، عدا عن اهمية احتضان النازحين بدعوة الحكومة اللبنانية الى التواصل مع الهيئات الانسانية العالمية للمساعدة السريعة.
وعلى هامش اللقاء، يمكن تسجيل التالي:
اولا، يبدو ان الدعوة الى اللقاء جاءت على عجل، ربما لتسارع الاحداث والحاجة سريعا الى تدابير سريعة، مما ادى الى غياب عدد من النواب والمدعوين بداعي السفر، خاصة غياب نواب كثر من طرابلس وعكار، وغياب رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ علي قدور.
ثانيا، غياب قيادات امنية عن اللقاء، للاستماع الى آرائهم بما يتعلق بالنزوح والحدود .
ثالثا، من الاهمية بمكان توافق الجميع على ادانة الاحداث الدامية في الساحل السوري، ومن جهة ثانية ادانة فكرة التطبيع مع اسرائيل.
رابعا، وايضا من الاهمية بمكان، دعوة الحكومة اللبنانية وهيئات الاغاثة المحلية والعربية والدولية للمسارعة الى احتضان النازحين الجدد ودعمهم بكافة اشكال المساعدات.
خامسا، دعوة الحكومة السورية الى اعادة كافة النازحين السوريين من لبنان ، واحتضانهم، والتأكيد على انتفاء صفة اللجوء عنهم.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا