علّق الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط تسفي يحزقيلي على قضية التطبيع مع لبنان والتعامل مع "حزب الله" وذلك في ضوء التطوّرات الأخيرة التي تشهدها المنطقة.
وفي حديثٍ عبر القناة "i24" نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" وترجمهُ
"لبنان24"، حذّر يحزقيلي من إمكانية التطبيع مع
لبنان طالما بقيَ "حزب الله" في
السلطة .
وشدّد يحزقيلي على ضرورة أن "تبقى
إسرائيل في حالة من اليقظة، وبالتالي مواصلة ضرب حزب الله"، مشيراً إلى أنه "يجب على
إسرائيل أن تُدير علاقتها مع
لبنان بحكمة مع الحفاظ على مصالحها الأمنيَّة".
كلام يحزقيلي جاءَ في وقتٍ استهدف فيه الجيش
الإسرائيلي ، الخميس، منشأة تحت الأرض لـ"حزب الله" في منطقة
البقاع – شرق
لبنان .
وادّعت "يديعوت" أنَّ المنشأة مُخصصة لانتاج صواريخ بعيدة المدى وصواريخ
دقيقة ،
مشيرة إلى أن "الهجوم الجوي على الموقع أدى إلى اقامة نوعٍ من
الزلزال نتيجة لقوة الانفجارات".
وذكرت الصحيفة أنَّ "حزب الله" يعملُ على إعادة تأهيل الموقع الرئيسيّ في المنطقة لإنتاج صواريخ أرض – أرض، موضحة أنّ سلاح الجو الجو
الإسرائيلي قرر إعادة قصف المنشأة التي تُعتبر بمثابة الأصل الإستراتيجيّ المركزي لـ"حزب الله"، وإحدى المنشآت المهمة للمحور الشيعي الإيراني في المنطقة.
ترتيبات أمنية مستقرة
وفي سياقٍ آخر، تطرق تقرير آخر لـ"يديعوت" إلى مسألة بقاء
إسرائيل في جنوب
لبنان من عدمه، لاسيما وسط حديثٍ برز مؤخراً يشير إلى أن الجيش الإسرائيليّ سينسحب في نهاية المطاف وخلال المستقبل القريب من أراضي جنوب
لبنان وحتى الخط الأزرق الفاصل بين
لبنان وإسرائيل.
وقال مسؤول حكومي إسرائيليّ كبير إنَّ "تل أبيب لا تهدف إلى ترك الجيش
الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، بل هي تأمل في تحقيق ترتيبات أمنية مُستقرة على طول الحدود من دون الاقامة الدّائمة هناك.
في المُقابل، يقول التقرير إنه "من المستحل تجاهل مخاوف رئيس المجلس المحلي لمستوطنة لمطلة ديفيد أزولاي ورئيس المجلس الإقليمي لماتيه آشر موشيه دافيدوفيتش، وأضاف: "الشخصان المذكوران يتذكران جيداً كيف أصبح قرار الأمم المتحدة رقم 1701 والذي أنهى حرب
لبنان وإسرائيل عام 2006، مُجرّد حبرٍ على ورق".
وأكمل: "لقد انتهك
حزب الله كل بند من بنود هذا الاتفاق بشكلٍ صارخ واستقرّ على بُعد أمتارٍ من الحدود مُعرّضاً بذلك التجمعات السكنية المُجاورة له للخطر".
وتابع: "في العام 2006، ظهر
حزب الله مع شعور بالنصر الساحق على
إسرائيل . لقد كان العالم العربي بأكمله معجباً بالتنظيم، ناهيك عن المجموعات العرقية الأخرى في
لبنان التي لم تعد تجرؤ على تحدي سلطة الحزب. أما اليوم، فالوضع هو العكس تماماً وهناك 3 نقاط تحول أبرزها أنَّ
حزب الله يعاني من ضعف كبير، في حين أن
لبنان شهد على تغييرات سياسية وعسكرية جوهرية،وهناك فرصة كبيرة لحدوث تآكل عميقٍ في قدرة الحزب وحركة أمل على تهديد إسرائيل".
وشدّد التقرير على أهمية الدعم الذي تتلقاه
إسرائيل من الإدارة الأميركيّة برئاسة دونالد
ترامب ، كاشفاً أنَّ الأخير يطلبُ ألا تتجدد الحرب في
لبنان ، وقال: "تجدر الإشارة إلى أنَّ صهر
ترامب وهو رجل أعمال لبناني ثري، يريدُ قبل كل شيء إنقاذ
لبنان من الأزمة العميقة التي يعيشها منذ سنوات، في حين أنهُ على استعداد للتحدث مع
إسرائيل والاستماع إلى ما تُريده".