شكلت مشاركة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قمة القاهرة اختراقاً إيجابياً بعد ثلاث سنوات من الفراغ الرئاسي، وهو الاختراق الذي جاء مكملاً لمحادثات ايجابية للغاية جرت ليل الاثنين بين الرئيس عون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض.
لقاءات الرئيس عون في القاهرة شملت عدداً كبيراً من الزعماء العرب ورؤساء الوفود من بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين والرئيس الفلسطيني محمود عباس وأمير قطر تميم بن حمد آل خليفة والرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس.
اعتبرت اوساط سياسية أنّ اهم ما أنجزته زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون للسعودية ومشاركته في القمة العربية في القاهرة هو انّهما أعادتا دمج لبنان بمحيطه العربي وتظهير حضوره على أعلى مستوى رسمي ممثلاً برئيس الجمهورية بعد فترة طويلة من الشغور الرئاسي ومن التجاذب الحاد حول موقع لبنان الإقليمي وخياراته.
وقالت هذه الأوساط انّ خطاب عون أمام القمة العربية كان لافتاً في نمط مقاربته للتجارب التي مرّ فيها لبنان وللتحدّيات التي تواجهه، معتبرة انّه حمل نَفَساً جديداً يعكس الثوابت الاستراتيجية لرئيس الجمهورية، سواء على صعيد الواقع اللبناني او على صعيد القضايا العربية وفي طليعتها القضية الفلسطينية.
وأكّدت الأوساط نفسها، انّ خطاب عون كان متوازناً، وربما ستجد فيه القوى الداخلية أجزاء ترضيها وأخرى لا ترضيها، وهذا مؤشر إلى انّه أتى في سياق بعيد من أي اصطفافات.
ولفتت إلى انّ عون استخرج عبر كلمته عصارة الاختبارات الصعبة التي خاضها لبنان خلال مراحل مختلفة للبناء عليها والاتعاظ منها، مشدّدة على ضرورة أن يستفيد اللبنانيون من دروس تلك الاختبارات ويتعلموا منها لتفادي تكرارها.
حكوميا، يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الخميس في القصر الجمهوري لبحث المواضيع المدرجة على جدول أعمالها وهي 25 بندًا، أبرزها ما يتعلق بموضوع موازنة 2025 التي أقرتها الحكومة السابقة ورفعتها إلى مجلس النواب الذي لم يناقشها، وأيضًا موضوع السفراء من خارج الملاك في السلك الخارجي في الوزارة مؤقتاً اعتبارا من 9 اذار الحالي ومشروع قانون لتمديد سن التقاعد للدبلوماسيين، إضافة إلى أمور تنظيمية منها رحلات سفر إلى الخارج.
وافادت مصادر رسمية ان عدد السفراء من خارج الملاك يبلغ ستة وسيتم تمديد مهامهم مؤقتاً لمدة شهرين تقريباً ريثما يتم البت بوضعهم في التشكيلات الدبلوماسية، فإما يتم التمديد لهم فترة اخرى وإما يُتخذ قرار بإعتبارهم مستقيلين حكماً.
وعلم "لبنان 24"، أنّه تمّ الإتّفاق في اجتماع غير مُعلن يوم الأحد الماضي، بين رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام في قصر بعبدا، على أنّ تقتصر التعيينات في جلسة الخميس، على منصب قائد الجيش.
وبحسب معلومات "لبنان 24"، فإنّ الإتّفاق تمّ على إختيار العميد رودولف هيكل قائداً للجيش.