وبعد اللقاء، تحدث جنبلاط فقال: "اخيراً، وبعد طول انتظار، اصبح للبنان رئيس للجمهورية، وهو مع رئيس الحكومة وفريق العمل الجديد الذي نأمل فيه خيراً من اجل الاستقرار والإصلاح، التحديات كبيرة جداً ولكن، سنكون الى جانب رئيس الجمهورية وعلينا مواجهة التحديات شيئاً فشيئاً من دون ان ننسى المخاطر المحيطة، وفي مقدمها بقاء الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب."
وعما هو المطلوب من لبنان لترجمة الدعم العربي والدولي له، أجاب جنبلاط: "كما فهمت سابقاً خلال لقاءاتي مع بعض المسؤولين العرب والسفراء، هناك جدول اعمال مقرون بإصلاح لنيل المساعدات التي اعتدنا على الحصول عليها في مرحلة معينة من التاريخ. وبالتالي، لا اعتقد اننا سنحصل عليها من دون اصلاح لا بد منه، وقد اتى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بفريق عمل، اعتقد انه يستطيع القيام بهذه الأمور".
ورداً على سؤال "هل السلاح من ضمن الشروط"، علق جنبلاط بالقول: "هو من ضمن اتفاق الطائف، واتفاق الهدنة هو من اهم البنود التي وردت في خطاب القسم. واعتقد ان لبنان سيتعرض لضغوط من اجل تغيير هذا الاتفاق، فيما انصح واتمسك شخصياً به".
وأكد أنه "جاء في موقف اللقاء الديمقراطي الدعوة الى حوار وطني واسع وموقف جامع يراعي السيادة والكرامة الوطنية، وعدم استبدال وصاية بأخرى".
وشدد على أن "المشروع الإسرائيلي الصهيوني هو تقسيم كل المنطقة، ونعم انا قلق جداً، ولا بد من مواجهة هذا الامر الذي يتطلب من القوى الحية القومية الوطنية العربية في سوريا الوقوف في وجه هذا الامر. ان استقرار لبنان مبني على استقرار سوريا، ويمكننا تحصين لبنان في حال الأسوأ".
ولفت جنبلاط إلى أن "الخطر الصهيوني يتمدد، ويدمر في غزة، ويجتاح في الضفة، ويتمركز على أعالي جبل الشيخ ويلغي اتفاقات سابقة على غرار اتفاق العام 1974، لا يمكن للعرب ان يبقوا في خنادقهم الخلفية، فحماية الامن القومي العربي يبدأ من لبنان وسوريا والأردن".