ابلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون السناتور عن ولاية تكساس الاميركية Ronny Jackson روني جاكسون، الذي استقبله ظهر اليوم في قصر بعبدا في حضور السفيرة الاميركية ليزا جونسون، أن "الاستقرار في الجنوب وعلى طول الحدود، يتطلب انسحاب الاسرائيليين من التلال التي تمركزوا فيها واعادة الاسرى اللبنانيين الذين احتجزوا خلال الحرب الاخيرة وهذا الموقف اللبناني ثابت ونهائي".
وأكد الرئيس عون أن "الجيش اللبناني انتشر في القرى والبلدات التي انسحب منها الاسرائيليون وهو جاهز للتمركز على طول الحدود، لافتًا الى ان التعاون قائم بشكل جيد مع القوات الدولية العاملة في الجنوب بهدف تطبيق القرار 1701 وما ورد في الاتفاق الذي تم التوصل اليه في 27 تشرين الثاني الماضي، مشيراً الى ان اسرائيل، باستمرار احتلالها للتلال، خرقت هذا الاتفاق وعلى الدول الراعية له، لاسيما الولايات المتحدة الاميركية، الضغط عليها للالتزام به كليا".
وأكد رئيس الجمهورية للسناتور جاكسون أن "الجيش اللبناني يقوم بواجباته كاملة وبالتنسيق مع "اليونيفيل" ولا صحة عن كل ما يشاع عن انه يتهاون في تطبيق ما تم الاتفاق عليه".
وجدد الرئيس عون شكره للولايات المتحدة على الدعم الذي تقدمه للبنان وخصوصاً للجيش اللبناني، مطالبًا بزيادة هذا الدعم الذي يعزز من جهوزيته عدة وعدداً ويمكّنه من القيام بالمهمات على نحو كامل، معرباً عن امله في ان يلقى المطلب اللبناني التجاوب المطلوب من الادارة الاميركية الجديدة ومجلسي النواب والشيوخ الاميركيين.
وكان السناتور جاكسون استهل اللقاء بتهنئة الرئيس عون على انتخابه، مؤكداً وقوف الولايات المتحدة الاميركية الى جانب لبنان الذي بدأ يستعيد عافيته بعد دخوله في مرحلة جديدة من الاستقرار على اثر انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة الجديدة.
وشدد على انه "سيعمل مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب وزملائه الشيوخ والنواب من اجل توفير الدعم المادي والتجهيزي اللازمين للجيش اللبناني الذي يقوم بعمل استثنائي ويلقى الدعم من الجميع داخل لبنان وخارجه، لافتًا الى أن التعاون بين لبنان والولايات المتحدة الاميركية هو لمصلحة الشعبين اللبناني والاميركي".
وبعد اللقاء ادلى السناتور جاكسون بالتصريح الآتي:
" لقد حظيت بامتياز كبير بلقاء الرئيس عون اليوم ومناقشة القضايا التي تحدث في الشرق الأوسط وفي هذه المنطقة من العالم. أعتقد أن لدينا شريكًا رائعاً في شخص الرئيس هنا في لبنان، واتطلع كعضو في الكونغرس الأميركي الى استمرار العلاقة التاريخية الطويلة التي تجمعنا، ونريد أن نضمن أننا قادرون على تقديم الموارد والدعم الذي وفرناه تقليديًا، وهذا وقت حاسم للقيام بذلك، خصوصًا في ما يتعلق بالقوات المسلحة اللبنانية، ونريد ان نضمن استمرار دعمنا لهذه الجهود".
واضاف: "نريد أن نرى لبنان، وليس فقط لبنان، بل الشرق الأوسط بأكمله يدخل حقبة جديدة من السلام والازدهار، وأعتقد أن هذا ممكن تمامًا في الوقت الحالي. لقد تغيرت أشياء كثيرة، وكان هناك الكثير من الألم والمعاناة للوصول إلى هذه المرحلة، لكنني أعتقد أن هذه فرصة فريدة لإعادة ضبط الكثير مما يجري في هذه المنطقة وتحسين حياة الكثير من الناس، وكما قلت مرة أخرى، إعادة السلام والازدهار الحقيقيين إلى المنطقة، ورؤية لبنان ينمو اقتصاديًا، والشعب اللبناني يعيش حياة أفضل يومًا بعد يوم".
وتابع:"أعتقد أنني، كعضو في الكونغرس، مهتم برؤية ذلك، كما ان أميركا مهتمة بالتأكيد برؤية ذلك يحدث، ولهذا السبب تأتي زيارتي اليوم للحديث مع الرئيس عون وشكره، والتأكيد على دعمنا له، وسؤاله عما يمكننا القيام به أكثر في هذا المجال".