آخر الأخبار

الديار: استفتاء شعبي على قوة حزب الله

شارك

جاء في صيحفة الديار:
العيون شاخصة نحو محطة الاحد التاريخية، ومناسبة تشييع الامينين العامين لحزب الله السيدين الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، الحدث استثنائي، وموضع متابعة من كل العاملين على خط الازمة اللبنانية من رؤساء، وامراء، ودول عميقة، واجهزة مخابرات وسفراء ومحللين واحزاب، لادق التفاصيل وسير التحضيرات والاستعدادات، وكل يعطي تقديراته لحجم المشاركين في المهرجان مع رصد شامل لاحوال الطقس، في حين شكلت معظم السفارات الكبرى والصغرى فرق عمل لرصد كل الاخبار والتحليلات المتعلقة بالمهرجان ورفعها الى دولهم مع التركيز على اعطاء نسب عن التقديرات المتعلقة بالحضور الشعبي في المدينة الرياضية وقدرة حزب الله على الحشد «ودق النفير».

نهار الأحد لن يكون مهرجانا كسائر المهرجانات، بل يوم وفاء للشهيد السيد حسن نصرالله والشهيد هاشم صفي الدين، واستفتاء لحزب الله والمقاومة، ورد على ما ساد مؤخرا عن مرحلة جديدة في لبنان سيكون فيها حزب الله الحلقة الأضعف بعد البيان الوزاري وتغييب معادلة الجيش والشعب والمقاومة، فهل تكذب الوقائع الميدانية والحشود المليونية ما رسم وعمم من سيناريوهات محلية واسرائيلية وعربية واوروبية واميركية عن كسر ظهر الحزب باغتيال قياداته وتفجيرات البيجر وانهاء بنيته العسكرية، و23 شباط لناظره قريب.

بالمقابل، أنجز اكثر من 20 الف شاب وصبية من حزب الله، كل الترتيبات التنظيمية واللوجيستية من جميع النواحي لتامين كل السبل لوصول الوفود الرسمية الى المنصة الكبرى، ونشروا اكثر من 420 شاشة لمتابعة وقائع الاحتفال ونقل جثمان السيد من المدينة الرياضية الى مكان الدفن في الضاحية الجنوبية، وعلم ان اكثر من 400 الف مواطن من اليمن والعراق وايران والبحرين والكويت ومسقط واحزاب ووفود من كل دول العالم وصلوا الى بيروت للمشاركة في الحدث الجلل رغم تجاوز سعر تذكرة السفر 2000 دولار، فيما تجاوزت الحجوزات في فنادق العاصمة الـ90%.

اما امن المهرجان، فعلم انه سيكون بالمطلق للجيش اللبناني، وهو «الامر الناهي»، مع جميع الاجهزة الامنية، وترأس رئيس الجمهورية اجتماعا شاملا حضره وزيرا الدفاع والداخلية وقادة الأجهزة العسكرية واطلع عون على تفاصيل الإجراءات المتخذة واعطى تعليماته. كما ترأس وزير الداخلية اجتماعا لقادة الأجهزة، واتخذت إجراءات شاملة، وعلم أن قيادة الجيش وضعت خطة للحفاظ على امن المشاركين والتدخل في حال الضرورة، كما اعلن الاستنفار الشامل لدى جميع الأجهزة وقطعت الإجازات، وتم حجز جميع العناصر العسكرية، كما عقدت اجتماعات تنسيقية مع المشرفين على المهرجان من قبل حزب الله، وسينشر الجيش اللبناني مخابراته بين الحضور لمراقبة كل التفاصيل، وبدات الاجراءات التنفيذية على الارض منذ ايام.

مهرجان يوم الأحد «بيقطع «كما قال مرجع كبير دون اشكالات، ويبقى الخطر اسرائيليا قبل 48 ساعة من موعده، وربما قيامها بخطوات امنية على الأرض للتاثير على الحضور الشعبي، عبر رفع وتيرة القصف وقطع الطرقات ومحاولة اغتيال شخصيات بواسطة المسيرات، وكلها احتمالات واردة لكنها لن تؤثر على الاحتفال والحضور الكبير.

وكشفت معلومات عن صدمة تعم السفارات الخارجية التي تبنت التقارير اللبنانية عن نهاية حزب الله وعدم القدرة على تنظيم مهرجان تشييع السيد حسن نصرالله بسبب الشح المالي وعدم وجود العناصر الكافية، بالإضافة إلى خلافات عميقة تعصف بالحزب بين أجنحة متعددة واحباط شامل يسود الكوادر والجمهور والخوف من عدم وصول الأموال الايرانية، لكن الوقائع على الارض دحضت كل التحليلات وفاجات كل المتابعين لجهة انجاز الترتيبات بسرعة قياسية، وهذا الانجاز يتطلب قيادة ممسكة بالقرار والأرض تتابع كل التفاصيل وتعطي التوجيهات وتشرف على كل الترتيبات، ولا يمكن لاي دولة أو حزب القيام بهذه الاجراءات بعد اشهر من تعرضه لحرب كونية فاقت كل التوقعات واستخدمت فيها كل انواع الاسلحة والتكنولوجيا، ورغم ذلك تقدم حزب الله في تنظيم الاحتفال والعودة الى قرى الجنوب وتقديم المساعدات المالية، والسؤال، كيف ستكون الامور بعد سنة اذا بقيت اسرائيل في التلال المحتلة؟ علما، ان قيادات حزب الله الذين زاروا المرجعيات لتوجيه الدعوات لحضور تشييع الاحد ووجهوا بسؤال واحد، كيف ستتعاملون مع بقاء اسرائيل في التلال الخمس، وكان الجواب، نحن وراء الدولة في كل ما تقرره ؟ وهذا الامر ترك ارتياحا شاملا لدى رئيس الجمهورية الذي رد برفضه لاي حصار يطال الطائفة الشيعية؟

كما شدد امام وفد الكونغرس الاميركي على انسحاب اسرائيل من كافة الاراضي اللبنانية مطالبا واشنطن الضغط على اسرائيل للانسحاب، وعلم ان الوفد الاميركي ربط الانسحاب بانتهاء اسرائيل من تفجير الانفاق ومخازن الاسلحة الكبيرة.

الانتخابات البلدية

وحسم وزير الداخلية والبلديات احمد الحجار اجراء الانتخابات البلدية في موعدها في ايار، وعممت وزارة الداخلية لوائح الشطب على البلديات لتصحيحها، وبدات الاحزاب والعائلات والفاعليات استعداداتها لخوض غمار الانتخابات البلدية، وفي المعلومات، ان التحالف بين حزب الله وحركة امل سيكون شاملا كل البلديات في كل لبنان وشكلت لجان التنسيق، فيما اللقاء الأخير بين جنبلاط وارسلان في خلدة تطرق الى الموضوع البلدي وامكانية التنسيق في عالية والتوافق والمجيء بالكفوئين بغض النظر عن الولاءات الحزبية مع الحرص على تجنب الانقسامات في القرى في هذا الظرف العصيب ، علما ان جنبلاط تجنب في الاستحقاق الماضي التدخل في بلدية الشويفات مسقط راس طلال ارسلان والجاهلية مسقط راس وئام وهاب، فهل يكرر نفس السيناريو في هذا الاستحقاق؟

اما تيار المستقبل فهو في صدد بلورة خياراته بخصوص خوض الاستحقاقات البلدية في بيروت وصيدا وطرابلس، مع ترك الحرية للعائلات والفاعليات في كل المناطق التي يتواجد فيها تيار المستقبل، حيث سيركز على الانتخابات النيابية وسيشرف عليها سعد الحريري شخصيا من بيروت.

اما الساحة المسيحية ستشهد معارك عنيفة وتحديدا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية في المدن الكبرى، كما سيخوض حزب الكتائب الاستحقاق البلدي في جميع مناطق تواجده، والانظار ستكون موجهة لجونية وجبيل وزغرتا ومناطق المتن، وستعطي الساحة المسيحية رونقا للانتخابات البلدية، علما ان التحضيرات كشفت عن توجه لافت عند المغتربين لخوض الانتخابات البلدية.

التحضيرات بدات في كل لبنان، والمجتمع المدني بدأ يعد العدة لخوض الاستحقاق في جميع المناطق بشكل مستقل عن الاحزاب والقوى الحالية، وستشكل الانتخابات البلدية فرصة للعهد لاعادة النشاط الى المؤسسات البلدية لمواكبة المرحلة بوجوه جديدة.

الجديد المصدر: الجديد
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا