وأشار الرئيس المصري في الرسالة، إلى أنّه "في ضوء التطورات المتسارعة والخطيرة التي تشهدها منطقتنا العربية، والتي تستدعي التشاور وتنسيق المواقف بين ملوك ورؤساء وامراء الدول العربية، للاتفاق على السبل المثلى لحماية المصالح العربية وصون الامن القومي العربي بمفهومه الشامل، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وصولًا الى تحقيق المبتغى العادل بإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وقال: "يطيب لي أن أدعوكم للمشاركة في القمة العربية غير العادية التي تستضيفها جمهورية مصر العربية يوم 4 آذار 2025 في القاهرة"، مضيفًا "أؤكد على أن مشاركتكم سيكون لها عظيم الأثر في تحقيق التضامن العربي المنشود والتوافق على مقاربة عربية شاملة للتعامل مع التحديات الراهنة غير المسبوقة".
وكان الرئيس عون استقبل أيضًا وفدًا من منطقة حاصبيا برئاسة الوزير السابق أنور الخليل، جاء مهنئاً رئيس الجمهورية بانتخابه.
وقد أكد الرئيس عون امام الوفد أنه "آن الأوان ليحكم الجميع لغة العقل ولغة المصلحة العامة، وانتهاز الفرص الكثيرة المتاحة لنا"، مشيرًا إلى أنه "يجب ان نبرهن لأنفسنا وللعالم أجمع انه بات لدينا فكر الدولة، ومخطط لبناء دولة".
وأضاف: "لدى لبنان ثروات فكرية كبيرة وهي حتى اهم من الثروة الطبيعية التي قد تزول مع الوقت، لكن الثروة الفكرية تجدد نفسها".
ولفت رئيس الجمهورية الى أنّ "اللبنانيين في بلدان الاغتراب يساهمون بفعالية في ازدهار هذه البلدان، وهم قادرون على ان يفعلوا لوطنهم ما يفعلونه في الخارج، وعلى الاستثمار فيه، وذلك اذا وفرنا لهم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي".