آخر الأخبار

عصابات مارقة على طريق المطار

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

مقدمة نشرة الأخبار المسائية من قناة الجديد:

مَنْ يَلعبُ بأمن البلد وخطوطِ نارِه ومطارِه وعهدِه حديثِ العهد ؟ ثلاثةُ أيامٍ من الفوضى والتعدياتِ على الأملاكِ العامة ومحيطِ مطارِ بيروتَ الدولي أَساءت للبنان ووَضَعَته في مصافِّ دولِ العِصابات المارقة . فأنْ يعترضَ حزبُ الله على توقفِ الملاحة الجوية مع ايران لم يكنْ يخوِّلُه بأيِّ حالٍ السيطرةَ على المطار وطرقاتِه واحتجازَ مسافريه وتعريضَ أمنِه القومي للخطر . أما أنْ يتنصلَ الحزبُ من شَغَبٍ وفوضىً واعتداءاتٍ ويرميها على ملثَّمِين مجهولي النَّسَب/ فالمُصيبةُ أكبر لأنه يقولُ بذلك إنه لا يَقوى على " شلة " من الأشرار الذين هَتَكوا وفَتَكوا بالأمنِ والسلمِ الأهلي، وقَدَّموا المساهمةَ للعدو في تبريرِ عدمِ انسحابِه، وأَعطَوْا مسبِّباتٍ لاسرائيل بأنَّ قواتِ حِفظِ السلام اليونفيل غيرُ قادرةٍ على تطبيقِ إشارةِ مرورٍ/ فكيف لها أن تتسلمَ نِقاطاً خَمساً في الجنوب/./ ما جرى في طريق المطار كان معاقَبةً للناسِ والمارَّةِ والمسافرينَ وقواتِ الطوارىء وصِيتِ لبنانَ وسُمعةِ أهمِّ مَرَافِقه الاقتصادية والسياحية، وللطائفة الشيعيةِ الكريمة التي راح مذهبُها يلاطِمُ الهُتافاتِ والشعاراتِ الطائفية . وأَنْ يعترضَ هؤلاءِ على خرقِ سيادة .. فإنهم خَرقوها بشاحنةِ نُفايات أَفرغَت أوساخَها عَنْوَةً على جادَّةٍ يُفترَض أنها تستقبلُ الزوار , وخَرقوها أيضاً في إضرامِ النيران على طرقاتٍ يستخدمونَها قبل الآخرين , وكان الخرقُ الأخطرُ في إحراق آليات اليونيفيل والتفاخُرِ بهذه " العَمْلة " وعَرضِ مكاسبِها لكَأَنَّها مَغانِمُ حرب . وليومينِ اثنين .. يَنفُضُ حزبُ الله عنه المسؤوليات .. وتَطلُبُ حركةُ أمل محاسبةَ الفاعلين والضربَ بيدٍ من حديد . حُكماً لم يَتحدّرِ المتظاهرونَ الفوضويون من قوات البشمركة أو جبهة البوليساريو في الصحراءِ الغربية , فهؤلاءِ ليسوا من الانفصاليين ولهم خطُّ سيرٍ يَرعاهُ الثنائي الذي فاضَ غضبُ ثُوَّارِه من طريق المطار إلى الرينغ وسليم سلام في اليومينِ الأوَّلين . وفي اليوم الثالث جاء حزبُ الله ليكحلها فاصطدمَ معَ الجيش . هو نَظَّمَ اعتصاماً تحت شعار السلمية، وإذ بالسِّلميينَ يَعترضونَ مجدداً آليةً لليونفيل وينجحُ الجيشُ في إنقاذِها من أيادي المتظاهرين . وبنِصفِ ساعةٍ تحوَّلَ الاعتصامُ الذي كان ضد اميركا واسرائيل الى مواجهةٍ مع العسكر وذلك بعدما حاول الجيشُ منعَ المتظاهرين من إقفالِ الطريق والقيامِ بأعمالِ شغبٍ ارتكبَها عددٌ من الشبان /وهنا استَخدم الجيشُ اليدَ الحديد ورمى القنابلَ المُسِيلة للدموع ,وقام عددٌ من المتظاهرين في المقابل برميِ الحجارة على عناصرِه وآلياتِه فعَمَّتِ الفوضى، فهل يَنسحبُ حزبُ الله هنا ايضاً من مسؤوليته عند تظاهرةٍ نَظَّمَها وتولَّى أمنَها وكادت أن تَزُجَّ المؤسسةَ العسكرية في حربِ مطارَدةٍ مع المتظاهرين ؟ أيةَ مسؤولياتٍ يتحملُها الحزبُ اليوم ؟ ولماذا لم يتركْ للدولة أمرَ التفاوضِ على ازمةِ الطيران الإيراني وهي كانت قد بدأت بالفعل . وَرَأَس رئيسُ الحكومة نواف سلام اجتماعاتٍ بهذا الشأن في السراي وأكّد وزيرُ الاشغال العامة والنقل فايز رسامني أنّ الحلَّ بشأن طائرةِ ماهان اير الايرانية يمكنُه أن يتجلَّى من خلال عودة المواطنينَ عبر دولةٍ ثالثة مجاوِرة لإيران على أن تتكبّدَ الوَزارةُ التكاليفَ اللازمة.وفي المواقفِ اكد رئيسُ الجمهورية جوزاف عون أنّ ما حدثَ اللّيلةَ الماضية على طريق المطار وفي بعض مناطقِ بيروت، تصرّفاتٌ مرفوضة ومُدانة، ولا يمكنُ السّماحُ بتَكرارِها. كما أنّ القوى الأمنيّة لن تتهاونَ مع أيِّ جهةٍ تحاول زعزعةَ الاستقرارِ والسّلم الأهلي في البلاد//وشدد على"عدم الانجرار وراء دَعَواتٍ مشبوهة قد تؤدّي إلى تَكرار ممارسات مشابهة/وذاع صِيتُ الحادثة دولياً إذ ادانتِ الخارجيةُ الاميركية الهجومَ العنيف على موكِبٍ تابع (لليونيفيل) في العاصمة اللبنانية بيروت من قِبل مجموعةٍ من مناصري حزبِ الله بحَسَبِ ما أوردته التقارير. ونوهت بالاستجابة السريعة للجيشِ اللبناني لمنع المزيدِ من أعمال العنف وبالتزامِ الحكومةِ اللبنانية باتخاذ كل التدابيرِ اللازمة لمحاسبة الفاعلين. وفي معالجات الأزمة وبحَسَبِ معلومات سيَطرحُ مجلسُ الوزراء في جلستِه يومَ الاثنين قضيةَ الطيران المباشِر بين بيروت وطهران على ان يَتخذَ قراراً بوقفِ الرَّحَلاتِ المباشِرة والاستعاضةِ عنها برحلاتٍ تمرُّ عبر العراق وذلك مع خضوعِها لمراقبةٍ شديدة وتفتيشٍ من الاجهزة العراقية .
لكن ومع سقوط الشارع في فوضى
واستباحة وتعريض امن لبنان كل لبنان للخطر هل يقول حزب الله لجمهوره كفى ؟ وهل يكاشفه بحقيقة قرار وقف اطلاق النار وبنوده وكامل مندرجاته .. ويؤكد لهم انه وافق على سطورها ومضامينها ؟
فالمكاشفة تجنّب الاتهام َ لرئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام اللذين يواجهان يوميا اختبارَ فحص الوطنية ..
ويوضعان على خطوط النار .. والرمايات السياسية .
اما اللجوء الى قطّاع الطرق .. فقد بدأ يجني ثمارة العكسية.
الجديد المصدر: الجديد
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا