كتب الوزير السابق امين سلام على منصة" اكس": "أبت ذكرى رحيلك العشرين غدراً وظلماً يا رفيق لبنان الا ان تكون بصمتك حاضرة في التحوّل التاريخي الذي تعيشه منطقتنا وشعوبها التي احبتك، واول ما تنفست الصعداء هتفت بإسمك وبعروبتك وبوطنيتك وقوميتك وانسانيتك عالياً بعد ان هتفت بها سراً على مدى عشرين عاما نتيجة لانظمة اجرامية غادرة. يا رفيق لبنان لا نبالغ عندما نذكّر الاجيال الجديدة التي لم تعاشرك، ونذكّر من خانته ذاكرته من الأحياء ان الرئيس الشهيد المظلوم رفيق الحريري في كل مراحل حياته كان نقطة تحوّل تاريخية كبيرة في تاريخ لبنان المعاصر والمنطقة، فبرعاية سعودية كان للرئيس رفيق الحريري الدور الأبرز في ابرام اتفاق الطائف عام 1989 ما اسفر عن انهاء سنوات قاسية من الحرب الاهلية اللبنانية، ما أعاد توجيه لبنان نحو العالم العربي.
وبعبارتك الشهيرة: "علينا استعادة الثقة بالبلد اولا" كنت القلب النابض لاعادة اعمار لبنان والعاصمة بيروت وما هدمته الحروب واعادة الوطن الى اجندة الاستثمارات العربية والدولية والاهم اعادة هوية وانتماء لبنان العربي".
اضاف:"يا دولة الرئيس هل يُنسى فضل عمل الخير وتدريس آلاف الطلاب المحتاجين في الجامعات وتقديم المساعدات لاهلك وشعبك؟".
يا دولة الرئيس لمن لا يريد ان يرى، كنت سفيراً ووزيراً لخارجية كافة الدول العربية انطلاقاً من ضميرك وحرصك على هوية العرب وايمانك بقوميتك وامتنا العربية، فهل من وفيّ وضميرٍ حيّ يستطيع نسيان او نكران ذلك؟".
يا دولة الرئيس ان الغدر بك وظلمك لهو الحدث المفجع والكارثة التي حلّت بالوطن ونقطة تحوّل كبيرة في تاريخ لبنان المعاصر. فهل هو القدر ام رسالة الهية لمن غدر بك وقتلك اولاً، وثانيا لأولياء الحق وهم عائلتك وحامل امانتك الرئيس سعد الحريري وشعبك وأُمّتِكَ لاحقاق الحق وتجسيداً واقعي للآية القرآنية الكريمة: "وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا".
وختم:"أولياؤك، محبوك وشعبك واهلك يا دولة الرئيس الشهيد المظلوم رفيق الحريري التزموا الآية الكريمة وتعاليمها.
يا من بذلت الغالي والنفيس وفديت بروحك وجسدك ودماؤك لبنان، نم قرير العين مكرماً في فسيح جنان الرحمن عزّ وجلّ".