آخر الأخبار

قاتل صامت في الشتاء داخل منازلكم.. إحذروا هذا الخطر المميت

شارك
قبل أيام استفاقت منطقة إقليم الخروب وتحديدا بلدة الدبية، على مأساة حيث قضت عائلة سورية مؤلفة من 4 أفراد اختناقاً بالغاز ودخان الحريق الذي اندلع في أثناء نومهم.

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في لبنان ولن تكون الأخيرة، فقد شهدنا في السنوات الأخيرة وفيات مماثلة بسبب تسرب الغاز أو الحرائق داخل المنازل، خاصة مع اعتماد العديد من اللبنانيين خلال فصل الشتاء على وسائل تدفئة غير آمنة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

ومع تأثر لبنان حاليا بمنخفض جوي وتدني درجات الحرارة بشكل كبير ولاسيما في المناطق الجبلية ومع توقعات بوصول سلسلة منخفضات تباعا طيلة الأيام المتبقية من شهر شباط، من الطبيعي الاعتماد بشكل كبير على مدافئ الغاز وسخانات المياه، فما هي الإجراءات التي يجب اتباعها داخل المنازل والشاليهات للوقاية من مخاطر تسرب الغاز؟

يُشير رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته في لبنان فريد زينون عبر " لبنان 24" إلى انه في حال تسرب الغاز داخل المنزل يجب اتباع الخطوات التالية:

إغلاق صمام الغاز على الفور.
إطفاء جميع الأجهزة الكهربائية وعدم تشغيل أو إيقاف أي مفاتيح كهربائية.
فتح النوافذ لتهوئة المكان والتخلص من الغاز المتسرب.
الابتعاد عن استخدام الهاتف المحمول داخل المنزل، حيث قد تصدر منه إشعاعات تزيد من خطر الانفجار.
إذا كان التسرب من صمام الغاز أو اللحام أو حوله، فيجب إخراج القارورة فورًا إلى الخارج.
عند تركيب قارورة غاز جديدة، يجب استبدال "الرندال القديم" بآخر جديد، ووضع رباط حديد على الخرطوم (النربيش) الذي يدخل في الساعة والغاز .
فحص التسرب باستخدام إسفنجة مبللة برغوة الصابون وعدم استخدام النار، فإذا كان هناك أي تسرب، ستظهر فقاعات في مكان التسرب.
في حال اشتعال قارورة الغاز، يجب تغطيتها ببطانية مبللة بالماء لتخفيف الحريق.
تجنب أي احتكاك كهربائي، حيث أن الأجهزة مثل الثلاجة قد تشكل خطرًا عند تشغيلها.

ولضمان السلامة، دعا زينون إلى استخدام صمامات وخراطيم أصلية، والتأكد من أن الخرطوم مغطى بالحديد وقادر على تحمل الضغط، إضافة إلى تغيير "الرندال" مع كل عملية استبدال لقارورة الغاز، وإغلاق القارورة دائما عند مغادرة المنزل أو قبل الخلود إلى النوم.
وحذر زينون من ان "المدافئ عندما تكون مُشتعلة لا تشكل خطرا بل الخطر هو عندما تكون مُطفأة ويحدث التسرب"، كما دعا لعدم وضع سخانات المياه داخل الحمامات لأنه عندما يتسرب الغاز منها يتم تنشقه وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى حصول تسمم او وفاة.

ماذا يحصل عند تسرب الغاز؟
يحدث التسمم بأول أكسيد الكربون عندما يتراكم أول أكسيد الكربون في الدم، وعند وجود كميات كبيرة من أول أكسيد الكربون في الهواء يستبدل الجسم الأوكسجين الموجود في خلايا الدم الحمراء ويحل محله أول أكسيد الكربون. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف خطير بالأنسجة، أو حتى الوفاة.

وأول أكسيد الكربون غاز ليس له رائحة أو طعم أو لون. وينتج عن حرق الوقود، بما في ذلك الغاز أو الخشب أو البروبان أو الفحم. ويمكن أن تؤدي الأجهزة والمحركات غير المهواة بشكل جيد إلى تراكم الغاز بمستويات خطيرة وتجعل الأماكن المغلقة بإحكام التراكم أسوأ.

يجب على أي شخص يتعرّض لغاز أول أكسيد الكربون استنشاق الهواء النقي وطلب الرعاية الطبية فورًا.

فأول أكسيد الكربون مادة كيميائية تنتج من الاحتراق غير الكامل للغاز الطبيعي أو المنتجات الأخرى المحتوية على الكربون.

وفي هذا الإطار، تشير وكالة حماية البيئة الأميركية، إلى أن غاز أول أكسيد الكربون هو غاز سام عديم الرائحة وعديم اللون. ولأنه من المستحيل رؤية الأبخرة السامة أو تذوقها أو شمها، يمكن لهذا الغاز قتل الشخص الذي يتعرض له قبل أن يدرك وجوده في المنزل.

وتختلف آثار التعرّض لغاز أول أكسيد الكربون بين الأشخاص حسب عمر المصاب، وحالته الصحية، وفترة التعرض للغاز.

أعراض التسمم
أكثر الأعضاء التي تتضرر من التسمم بأول أكسيد الكربون هي الدماغ والقلب، وقد يؤدي استمرار التعرّض له لفترات طويلة إلى أعراض تشبه الأنفلونزا لكن بدون الحُمّى.

وقد تشمل الأعراض الواضحة للتسمم بأول أكسيد الكربون:
الصداع
الضعف
الدوخة
الغثيان أو القيء
ضيق في التنفس
التشوش الذهني
تشوش الرؤية
النعاس
فقدان القدرة على التحكم في العضلات
فقدان الوعي
ويمكن أن تظهر أعراض متعلّقة بالجهاز العصبي والدماغ بعد التعافي من التسمم بأول أكسيد الكربون. ويزداد احتمال حدوث ذلك لدى الأشخاص الذين أصيبوا بفقدان الوعي بسبب أول أكسيد الكربون ولدى كبار السن. وقد تتضمن الأعراض ما يلي:
فقدان الذاكرة
تغيرات في الشخصية
مشكلات في الحركة

وقد يكون التسمم بأول أكسيد الكربون خطيرًا وبالأخص مع الأشخاص النائمين أو الثملين. وقد يؤدي إلى الإصابة بتلف في الدماغ أو الوفاة قبل أن يلاحظ أي شخص حتى أن هناك مشكلة قد حدثت.

إذا الوعي والوقاية ضروريان حاليا لاسيما مع ازدياد استخدام المدافئ والسخانات في الشتاء، لتجنب وقوع كوارث نحن في غنى عنها.











لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا