سرت في الأيام القليلة الماضية اخبار عن إمكانية حدوث تغيير في سعر الصرف، علما ان نائب حاكم مصرف لبنان بالإنابة الدكتور وسيم منصوري كان أكد في حديث صحافي ان الاستقرار في سعر الصرف سيستمر، ولا تغيير فيه، آملا في ان تبقى الثقة بالليرة اللبنانية".
فلماذا أثيرت هذه الأخبار وما الهدف منها؟ يعتبر الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور بلال علامة عبر "لبنان 24" ان "الحديث عن اهتزاز سعر الليرة او تغيير سعر الصرف قد يكون له علاقة بما أثير مؤخرا عن استرداد موازنة 2025 وإذا حصل هذا الأمر فسيكون له انعكاسات سلبية."
وقال: "تبين ان موازنة 2025 تحمل عجزا بقيمة 10 بالمئة ثم أتت الحرب الإسرائيلية على لبنان وتم صرف سلف خزينة من خارج الموازنة مع العلم ان سلف الخزينة عادة لا تُلحظ في الموازنات".
ورأى انه "في حال تم إعادة وضع موازنة من جديد فالأمور ستختلف وستتأثر الليرة لأن النفقات ستكون هائلة في مقابل تسجيل انخفاض كبير في الإيرادات وسيتبين ان لدينا عجزا بنسبة 40 أو 50 بالمئة على الرغم من تمكن الدولة من جباية بعض الإيرادات".
واعتبر ان "كل هذه الأمور أدت لانتشار خبر احتمال تغيير سعر الصرف على الرغم انه ما من إمكانية لحصول ذلك في الوقت الحالي". وأضاف: "حاكم مصرف لبنان بالإنابة مرتاح للوضع النقدي فالتعاميم كلها صدرت وسحب كتلة السيولة بالليرة اللبنانية قد تمّ والمضاربون في السوق اختفوا وبالتالي الليرة مستقرة ولن يتغيّر سعرها."