آخر الأخبار

حزب الله يبالغ في توظيف التحرك جنوبا؟

شارك الخبر
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": "الزحف الشعبي" نحو البلدات الأمامية التي ما زالت تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي هو النهج الذي اختار "حزب الله" وجمهوره التعامل به أخيرا، سعيا منه لاستعادة ما فقده من صورة "قوة وهيبة"، ولإجبار الإسرائيلي على إخلاء تلك البلدات الحدودية.

لكن السؤال المثار هو ما جدوى هذا النوع من الحراك أمام صلف عدو ينطلق من معادلة أنه نجح لتوه في توجيه ضربة ميدانية قاصمة إلى الحزب؟ وهل في مقدور الحزب أن يحافظ على "زخم" هذا الحراك الشعبي إذا ما صدقت التكهنات بأن الإسرائيلي عازم على تمديد بقائه حيث هو بعد انتهاء المهلة الثانية المحددة في 19 شباط الجاري؟.

بات الحزب يتصرف على أساس أنه نجح في إرساء معادلة ذات وجهين: الأول أنه مع جمهوره أثبت أنه ليس في وارد الوقوف مكتوفا وعاجزا رغم كل ما تلقاه من ضربات، والثاني أنه قادر على اجتراح أساليب مواجهة تؤثر على إسرائيل من غير السلاح، وهو عازم على المضي قدما في ما بدأه.

المعلوم أيضا أن ثمة أصواتا داخلية تعالت أمام مشهد الأحدين في الجنوب، معتبرة أن الأمر لا يعدو كونه "بهورة ومغامرة بلا جدوى"، وأن الحزب يبحث عن انتصار معنوي يعوض له خسارته الكبرى.
للحزب بطبيعة الحال وجهة نظر أخرى يعبّر عنها نائب صور حسن عزالدين، إذ يؤكد أن "الانتفاضة الشعبية على الاحتلال أخيرا هي انتفاضة عفوية تثبت أن أبناء الجنوب ما زالوا رغم كل جراحاتهم، مستعدين لتحدي الاحتلال ولو بصدورهم العارية، ليثبتوا أيضا أنهم ليسوا في وارد الاستسلام والقبول بنتائج العدوان. وهذا يعني أن الإسرائيلي رغم حجم الوحشية في حربة لم ينجح في كي وعي الناس وجعلهم يستسلمون ويقبلون بالاحتلال.

ويضيف: "المقاومة عندنا لها أوجه عديدة، منها التعبوي ومنها السياسي والديبلوماسي والثقافي وذروتها بطبيعة الحال المقاومة المسلحة، لذا ليس انتقاصا أو وهنا أن يعود أبناء القرى الجنوبية إلى أسلوب الانتفاضة الشعبية التي مارسوها في الأشهر الأولى للاحتلال الإسرائيلي للجنوب عام 1982، والذي تشهد عليه النبطية ومعركة وعشرات القرى الأخرى ونحن في هذا الإطار لا نجد فرقا بين المقاوم الذي يوجه صاروخه نحو دبابة إسرائيلية وتلك السيدة الجنوبية التي وقفت الأحد الماضي أمام الدبابة الإسرائيلية متحدية فكلا الفعلين يترجم التمسك بالأرض والعزم على طرد المحتل".
يتابع عز الدين: "لا بد أن نشير إلى أن الأهالي المحتشدين على مداخل بلداتهم الحدودية وهم في أقصى حالات التحدي والتحفز والاستنفار، إنما هم البيئة الحاضنة للمقاومة والتي هي نفسها فقدت الأبناء والأرزاق والبيوت وعانت مرارة النزوح".

وردا على القول إن هذا الفعل "كان بهورة بلا نتيجة"، يؤكد أن هذا الحراك هو الذي أجبر العدو على إخلاء العديد من البلدات التي كان محظورا على سكانها العودة إليها، و آخرها عيترون والطيبة".
ويخلص إلى "أن الحراك لن يتوقف فنحن والأهالي على موعد كل أحد، بل كل يوم، وكلنا ثقة بأن العدو سيجد نفسه مجبرا يوما ما على الانسحاب".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا