1.توقّف المجلس التنفيذيّ أمام التضارب الصارخ في مشهد الجنوبيين العائدين إلى مدنهم وقراهم وقد قوبل بمشاعر التعاطف والإعجاب والحذر، ومشهد المسيرات بالدرّاجات الناريّة التي جالت في بعض من شوارع العاصمة والمناطق مطلقة هتافات مستفزّة، وقوبلت بالاستهجان والرفض. في هذا الإطار، أكّد المجتمعون إنّ العودة إلى استخدام أدوات سياسيّة قديمة في مرحلة سياسيّة جديدة، تناقض تماماً آمال اللبنانيين بمسار مختلف يقود إلى طيّ صفحة سوداء والدخول نحو فجر واعد للبنان جديد.
2.ناشد المجلس التنفيذيّ كافة القوى السياسيّة العمل على تسهيل تشكيل الحكومة في لحظة دقيقة ومفصليّة، والمساهمة في الحفاظ على الزخم الناجم عن الدعم الداخليّ والعربيّ والدوليّ وهو أساسي للخروج من هذا الزمن الرديء، وعدم إضاعة فرصة نادرة إن بدّدناها، سيكون السقوط في الهاوية مميتاً هذه المرّة. ودعا إلى الإنخراط الجدّي في مشروع بناء الدولة اللبنانيّة كإطار وحيد ضامن للاستقرار والشراكة الوطنيّة.
3.طالب المجلس التنفيذيّ المسارعة إلى شكيل حكومة ميثاقيّة بكفاءات حقيقيّة، قائمة على مبدأ المداورة الواضحة، وبعيدة عن المحاصصة الضيّقة. فقد بات المطلوب اليوم إحداث صدمة ايجابيّة تعزّز مناخ التفاؤل من خلال تشكيل حكومة تمتلك القدرة على:
-إعادة تشكيل الدولة التي باتت مدمّرة كليّاً.
-إعادة بناء لبنان بعد الحرب واستقطاب رؤوس الأموال الخارجيّة.
-استكمال دفتر الشروط الدوليّ الذي انجز منه انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الحكومة، ونحن الآن تحت مجهر المراقبة الدوليّة من حيث تشكيل حكومة تضمّ كفاءات لا تعتبر نسخة عن سابقاتها لناحية التقاسم والفساد والمحاصصة.
4.طالما نحن في مرحلة الهدنة ما زال لدينا القدرة على التفاوض، فإن إردنا الإبتعاد عن حرب ثانية مدمّرة أو عن فوضى أمنيّة داخليّة، علينا أن نخلع عنا ثوب الانكار وننتهز الفرصة ونعيد ترميم لبنان وصورته داخلياًّ وخارجيّاً وقيادة عمليّة الإصلاح واتّخاذ قرارات جريئة وحاسمة، في ظلّ فرصة تاريخيّة لبناء دولة حقيقيّة طال انتظارها.