آخر الأخبار

آخر تطورات وضع الجنوب بعد إنتهاء الهدنة.. المستجدات لحظة بلحظة

شارك الخبر
انتهت رسميا في تمام الساعة الرابعة فجرا مهلة الـ60 يوما في اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل والتي دخلت حيز التنفيذ فجر السابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي، ولم ينسحب الجيش اسرائيلي من مناطق عدة في الجنوب خصوصا البلدات والتلال التي تتمركز فيها بالقطاع الشرقي .

وشهدت مداخل القرى والبلدات في القطاعين الغربي والاوسط منذ ساعات الفجر الأولى وبدء نهاية المهلة لوقف إطلاق النار تجمعات لعدد من الاهالي الذين وصلوا الى العديد من الأحياء الآمنة في بلداتهم الجنوبية، فيما عملت وحدات الجيش على أمن الوافدين، بعد ان دعت القيادة السكان إلى عدم الاقتراب من المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية.
ومساء اليوم، قرر عدد من الاهالي في بلدات مارون الراس ويارون وعيتا الشعب نصب خيم امام منازلهم والمبيت فيها وعدم ترك البلدات رغم عدم توفر الامكانيات الحياتية والمعيشية.
وفي الخيام، قرر بعض الشبان قضاء الليلة في العراء وسط ساحة البلدة الخيام وقاموا باشعال النيران للتدفئة.
وقام الجيش الاسرائيلي بعملية تمشيط كثيف باتجاه حولا ومركبا.
وزارة الصحة: 22 شهيداً و124 جريحاً
صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن اعتداءات العدو الإسرائيلي خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة أدت حتى الساعة إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى اثنين وعشرين من بينهم ست سيدات والجرحى إلى 124 من بينهم إثنتا عشرة سيدة ومسعف من كشافة الرسالة في خلال قيامه بواجبه الانقاذي الانساني
وجاءت الحصيلة التفصيلية وفق التالي:
- عيترون: خمسة شهداء وثلاثة عشر جريحا
- حولا: ثلاثة شهداء واثنان وعشرون جريحا
- مركبا: أربعة شهداء واثنا عشر جريحا
- كفركلا: أربعة شهداء وواحد وعشرون جريحا
- العديسة: شهيد وخمسة عشر جريحا
- بليدا: شهيد وجريحان
- الضهيرة: عسكري شهيد.
- ميس الجبل: ثلاثة شهداء واثنا عشر جريحا
- بني حيان: جريحان
- مارون الراس: ثمانية جرحى
- بنت جبيل: جريح
- عيناتا: جريح
- وادي السلوقي: جريح
- بيت ياحون: جريح
- شقرا: جريح
- دير ميماس: جريح
- رب تلاتين: جريحان
- الطيبة: جريحان
- يارون: سبعة جرحى

تمديد الهدنة
في الموازاة، أعلن مصدر عسكري إسرائيلي لـ"الحدث" ان حوارا برعاية واشنطن مستمر في الوقت الحاضر لتمديد فترة تنفيذ اتفاق الهدنة في لبنان.


جوزاف عون: أدعوكم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة اللبنانية
في المواقف المحلية، أصدر رئيس الجمهورية جوزف عون بياناً توجه فيه إلى أهالي جنوب لبنان الذين سعوا للعودة إلى بلداتهم وقراهم، اليوم الأحد، رغم وجود القوات الإسرائيلية وجاء فيه:

"إلى أهلنا الأعزاء في جنوب لبنان،
هذا يوم انتصار للبنان واللبنانيين، انتصار للحق والسيادة والوحدة الوطنية. واني اذ أشارككم هذه الفرحة الكبيرة ، أدعوكم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة اللبنانية، الحريصة على حماية سيادتنا وأمننا وتأمين عودتكم الآمنة إلى منازلكم وبلداتكم.
إن سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة، وأنا أتابع هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوقكم وكرامتكم. الجيش اللبناني معكم دائماً، حيثما تكونون يكون ، وسيظل ملتزماً بحمايتكم وصون أمنكم.
معاً سنبقى أقوى، متحدين تحت راية لبنان ".

بري: دماء اللبنانيين الجنوبيين هي دعوة للمجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف النار للتحرك الفوري
توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري بتحية إجلال وتقدير لأبناء القرى الحدودية اللبنانية الجنوبية قائلاً: "ونحن لا زلنا نزف الشهيد تلو الشهيد على مساحة الجنوب والبقاع والضاحية وكل الوطن، ونقتفي آثار العشرات فلا نجد إلا أثراَ طيباً لهم وأطيافاً وأحلاماً بل هم أحياء عند ربهم ولكن لا تشعرون".
تابع: "طوبى لهؤلاء... طوبى للأمهات طوبى لكم أيها الجنوبيون يا حراس حدود أرضنا وسيادتنا واستقلالنا وعناوين عزتنا وكرامتنا وقوتنا، مجدداً تؤكدون أنكم كما أنتم عظماء في مقاومتكم، كذلك انتم اليوم تثبتون للقاصي والداني أنكم عظماء في إنتمائكم الوطني وأن الارض هي كما العرض ترخص في سبيل الذود عنها أغلى التضحيات وان السيادة هي فعل يُعاش وليست شعارات تلوكه الألسن".
وأضاف بري: "فعلكم اليوم أكد أن مقاييس الوطنية والهوية والانتماء للبنان الوطن والرسالة والحرية والتحرر هو أنتم وهي الأرض التي تقفون عليها وتذودون بالدفاع عنها بأغلى ما تملكون، مباركة هي الأرض التي تزداد شموخاً اليوم بحضوركم فوق تلالها وحواكيرها وفوق ركام منازلها المدمرة بفعل غطرسة العدو الإسرائيلي وإرهابه، فعلكم اليوم يؤكد أن وطنا يمتلك عزيمة كعزيمتكم، وإراده كإرادتكم وحباً للارض كمثل حبكم، ووفاء لا يقاس كوفائكم وبأساً كالجمر لا يداس كبأسكم، هو وطن لابد أن ينتصر".
وختم بري: "إن معمودية الدم التي جسدها اللبنانيون الجنوبيون اليوم نساءاً وأطفالاً وشيوخاَ بصدورهم العارية وبمزيد من الشهداء والجرحى الذين إرتقوا بالرصاص الحي الذي إطلقه جنود الإحتلال الإسرائيلي على المدنيين العزل في ميس الجبل وحولا وكفركلا وبليدا وعيترون ويارون ومارون الراس والخيام يؤكد بالدليل القاطع أن إسرائيل تمعن بإنتهاك سيادة لبنان وخرقها لبنود وقف إطلاق النار وإن دماء اللبنانيين الجنوبيين العزل وجراحاتهم هي دعوة صريحة وعاجلة للمجتمع الدولي والدول الراعية لإتفاق وقف النار للتحرك الفوري والعاجل لإلزام إسرائيل بالإنسحاب الفوري من الاراضي اللبنانية التي لاتزال تحتلها في جنوب لبنان".
ميقاتي: ندعو الدول التي رعت تفاهم وقف النار الى تحمّل مسؤولياتها
وصدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي البيان الأتي:
في هذا اليوم الذي عبّر فيه أبناء الجنوب الجريح عن تعلقهم بارضهم وهويتهم رغم تهديدات العدو الاسرائيلي، نتوجه بتحية إكبار الى أهلنا الصامدين في أرضهم الجنوب أو الذين اضطرهم العدوان الى النزوح قسراً عن ارضهم، وبشكل خاص الذين قرروا العودة اليوم، وواجهوا نيران العدوان ببسالة.
إن وطنيتكم باتت مثالا يحتذى وشهادة بالدم بأن لا حق يضيع ووراءه مطالب.
إننا ندعو الدول التي رعت تفاهم وقف النار الى تحمّل مسؤولياتها في ردع العدوان واجبار العدو الاسرائيلي على الانسحاب من الاراضي التي تحتلها، وهذا ما ابلغناه الى المعنيين مباشرة محذرين من أن أي تراجع عن الالتزام بمندرجات وقف النار وتطبيق القرار 1701 ستكون له عواقب وخيمة.
ماكرون يطلب من نتانياهو سحب قواته من جنوب لبنان
وفي المواقف الدولية أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بالسماح للشركات الإسرائيلية بالمشاركة في معرض باريس الدولي للطيران، حسبما أفاد مكتب نتانياهو بعد اتصال هاتفي بين الزعيمين الأحد.

وأضاف البيان أن ماكرون ونتانياهو ناقشا أيضا "مواضيع مختلفة، بما فيها آخر التطورات في لبنان وغزة"، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.

وبعيد ذلك، جاء تعليق الإليزيه بأسلوب أكثر تحفّظا. وقال ماكرون إنّ وجود الشركات الإسرائيلية "يمكن أن يُنظر إليه بشكل إيجابي، نتيجة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان". وكانت الحكومة الفرنسية أكدت أنّ الشركات الإسرائيلية مرحّب بها، ولكن من دون أن تتمكّن من عرض الأسلحة الهجومية المستخدمة في قطاع غزة ولبنان.
في السياق، طلب ماكرون من نتانياهو "سحب قواته التي لا تزال منتشرة في لبنان"، وفق ما أفاد الإليزيه. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن "رئيس الجمهورية شدد أمام رئيس الوزراء على أهمية الا يقوض أي شيء جهود السلطات اللبنانية الجديدة لاستعادة سلطة الدولة على كامل أراضي بلادها".
الى ذلك، اعتبرت الأمم المتحدة، الأحد، أن "الظروف ليست مهيأة بعد" لعودة السكان إلى البلدات الحدودية مع إسرائيل في جنوب لبنان، مع استمرار تواجد القوات الإسرائيلية فيها رغم انقضاء مهلة انسحابها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وجاء في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ورئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل): "كما رأينا بشكل مأساوي هذا الصباح، فإن الظروف ليست مهيأة بعد لعودة آمنة للمواطنين إلى قراهم الواقعة على طول الخط الأزرق. وبالتالي فإن المجتمعات النازحة، التي تواجه طريقاً طويلاً للتعافي وإعادة الإعمار، مدعوة مرة أخرى إلى توخي الحذر".



(تحديث مستمر)
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا