كتب معروف الداعوق في" اللواء": يرى مصدر سياسي ان العلاقة بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، شهدت توترا ملحوظا بينهما، منذ طرح اسم قائد الجيش، كمرشح جدي يتقدم على غيره من المرشحين القلائل، للرئاسة، فيما كان بري يتذرع امام كل المتسائلين والمطالبين بترشيح عون، من الداخل او المبعوثين العرب والاجانب، بأن ترشيحه يتطلب تعديلا دستوريا، ليس ممكنا في الوقت الحاضر، بسبب تعذر اجراء التعديل المطلوب لذلك، ما أعطى انطباعا واضحا، بأن رئيس المجلس، لا يحبذ ترشيح عون، ويهدف من وراء التذرع بالتعديل الدستوري، لقطع الطريق على ترشيحه، لافساح المجال واسعا امام احد المرشحين، الذين يرتاح لهم شخصيا، وتامين فوزه بالرئاسة.
ويشير المصدر الى ان التوتر في العلاقة بين بري وعون، استمر بوتيرة مرتفعة، عندما توسع مناخ ترشيح قائد الجيش اللبناني للرئاسة، من الداخل والخارج، وأصبح من المستحيل الاعتراض عليه.
لم يتوقف الامر عند هذا الحد، وإنما زاد الطين بلّة، عندما فشل الثنائي الشيعي، وحلفاؤهما، باعادة تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة مرة جديدة.
ومن وجهة نظر المصدر ان هناك واقعا سلطويا جديدا بعد انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، وتسمية رئيس جديد للحكومة، ما يتطلب فتح صفحة جديدة بين الرؤساء الثلاثة، وارساء أسس تشكيل الحكومة الجديدة، يتمثل فيها كل الاطراف السياسيين، وتوفير كل مقومات النهوض واعادة اطلاق عجلة الدولة من جديد، لان البديل، يزيد من الخلافات والتباعد، ويعيق انطلاقة العهد الجديد.ويعتبر المصدر انه كان الاجدى برئيس المجلس النيابي نبيه بري اختصار الخلاف والتباين مع قائد الجيش، منذ البداية بعد توافر كل مقومات انتخابه محليا وعربيا ودوليا، واختصار انتخابه من الدوره الاولى، وليس بدورتين متتاليتين كما حصل، لقطع الطريق على كل ما تردد عن شروط ومطالب عاليهالسقف وضعها رئيس المجلس، وتفاديا لمزيد من التوتر بالعلاقة بينهما.