حالة من القلق أثارتها توقعات بعض خبراء الأرصاد الجوية، والتي نشرها وتداولها عدد من وسائل التواصل الاجتماعي، المتعلقة باقتراب عواصف قطبية قوية تستعد لضرب منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق ومصر، عبر بوابة تركيا.
ووفقاً لتحليل خبراء، فمن المتوقع انتقال قسم كبير من الكتل الهوائية الباردة من القطب الشمالي نحو شرق أوروبا بعد منتصف الشهر، مما سيؤدي إلى تشكيل منظومة جوية قابلة للتطور بشكلٍ كبير، موضحين أن هذه المنظومة الجوية ستجلب معها عواصف ثلجية وبردية كثيفة، ما يجعل هذا العام واحدا من أغرب وأقوى سنوات الثلوج في المنطقة.
وأضاف الخبراء أن الشهر الحالي سيكون حافلاً بالعواصف القطبية، مع مؤشرات متزايدة لتعمق الكتل الباردة باتجاه روسيا وشرق أوروبا، مروراً بتركيا وسوريا والعراق، وصولاً إلى الأردن وفلسطين ومصر.
من جانبها، نفت بشكل قاطع الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر، في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، توقعات الخبراء بخصوص مصر، موضحة أنه ليس هناك أي رصد لدى الهيئة متعلق بتعرض البلاد إلى أية عواصف قطبية شديدة، أو حتى تساقط للثلوج، حتى نهاية شهر كانون الثاني الجاري.
وتابعت بأن درجات الحرارة خلال هذه الأيام تدور حول المعدل الطبيعي أو أعلى من الطبيعي، بمعنى أنه لا يوجد انخفاضات في درجات الحرارة، بالإضافة إلى أن مصر محاطة بالبحرين المتوسط والأحمر، فبمجرد مرور الكتل الهوائية شديدة البرودة على البحار يحدث لها تعديل في قيم درجات حرارتها.
وأشارت إلى أن هذه الكتل الهوائية إذا كانت منخفضة بشكل كبير، فإنها لا تصل مصر بنفس درجاتها، وبالتالي فإن تساقط الثلوج في بعض المناطق في تركيا لا يعني أنها تصل لنا بنفس درجاتها.(العربية)