استؤنفت أمس الثلاثاء الرحلات الجوية في مطار دمشق للمرة الأولى منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في 8 كانون الأول الماضي، وأعلنت الخطوط القطرية أنها ستستأنف رحلاتها إلى العاصمة السورية، التي توقفت عقب اندلاع الحرب في البلاد قبل أكثر من 13 عاما على ان يتم تشغيل 3 رحلات أسبوعيا.
مع عودة الرحلات الجوية إلى مطارات سوريا، يتخوّف البعض من ان ينعكس ذلك سلبا على مطار بيروت الذي كان ممرا للسوريين لسنوات طويلة للسفر إلى الدول العربية أو الأوروبية أو الأميركية.
وفي هذا الإطار، يُشير هيثم فواز صاحب أحد مكاتب السفر عبر "لبنان 24" إلى ان "مطار بيروت شهد حركة كبيرة في الفترة الأخيرة ليس فقط من قبل اللبنانيين والمغتربين بل أيضا من قبل السوريين، فإقفال مطار دمشق والأزمة التي مرت بها سوريا منذ عام 2011 أدت إلى زيادة الحركة في مطار رفيق الحريري الدولي بشكل كبير حيث كان يختار السوري السفر عبر مطار بيروت".
وأضاف: "رأينا أمس في الإعلام ان الخطوط القطرية استأنفت رحلاتها إلى مطار دمشق والشركات التركية ستستأنف رحلاتها أيضا إلى سوريا، ومع إعادة تأهيل مطار دمشق الدولي من المؤكد ان الحركة عبر مطار بيروت ستتأثر، فجميع المسافرين الذين ينتقلون من سوريا واليها، من مواطنين وبعثات دبلوماسية ومنظمات غير حكومية كانوا يُسافرون عبر مطار بيروت جوا ثم ينتقلون برا إلى دمشق، والآن الوضع تغير ما سيؤدي بالتأكيد إلى انخفاض أعداد المُسافرين عبر مطار بيروت."
وشدد على ان "مطار بيروت كان يقوم بدور مطار دمشق بسبب توقفه عن العمل او بسبب عدم سفر شركات الطيران إلى سوريا الا انه لن يكون المطار الوحيد الذي سيتأثر في المنطقة فمطار عمان أيضا في الأردن سيتأثر كذلك".