نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنه "يجب قول الحقيقة بشأن الهجمات الإسرائيلية ضد جماعة الحوثي في اليمن".
وذكر التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" أنّ إسرائيل تحاول حالياً البناء على الرّدع ضد الحوثيين وضد إيران أيضاً، موضحاً أن "إسرائيل تحاول الضغط على الحوثيين في اليمن من خلال عزلهم عن العالم الخارجي"، مشيراً إلى أن الأضرار التي لحقت بالموانئ البحرية في الحديدة ومطار صنعاء، أدّت إلى خلق نوع من الحصار على الحوثيين في اليمن".
وكشف التقرير أن "إسرائيل، وبسبب فجوة استخباراتية، غير قادرة على استهداف مخازن أسلحة الحوثيين"، وأردف: "في الأيام الأخيرة، أثيرت أسئلة حول الطريقة الصحيحة التي يجب أن تتصرف بها إسرائيل ضد المشكلة في اليمن".
وتابع: "من المهم الآن وضع الأمور الأساسية على الطاولة خصوصاً مسألة مهاجمة إيران رأس الأفعى، فهل هذا سيُغير النتائج؟ الجواب هو لا.. إيران هي بالفعل رأس الأفعى ولقد عملت على بناء قوّة الحوثيين".
وأكمل: "في المقابل، فإنّ الحوثيين قرروا الاستقلال عن الإيرانيين أيضاً، وهم في الأساس يفعلون ما يريدون. فعلياً، فإنّ هجوماً في إيران في هذه اللحظة قد يؤدي إلى نتيجة معاكسة لإطلاق النار على إسرائيل من الساحة الإيرانية أيضاً، وليس من الواضح ما إذا كانت لدى إسرائيل الرغبة والحاجة إلى فتح جبهة أخرى في حرب استنزاف طويلة".
وأردف التقرير: "هناك أيضاً مسألة أساسية وهي: تستطيع إسرائيل أن تعيد الحوثيين إلى الوضع الذي تم إيصال حزب الله إليه في لبنان بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضدّه؟ الجواب على هذا هو أيضا سلبي، وعلى الأقل فإن هذا الأمر لن يحدث في الأيام القليلة المقبلة".
واعتبر التقرير أن "القتال ضد حزب الله كان قصة مختلفة تماماً، وليس فقط بسبب القرب الجغرافي بين لبنان وإسرائيل"، وقال: "السبب الرئيسي هو أن إسرائيل استثمرت على مدى عقدين من الزمن الكثير من الجهد في إنشاء بنية تحتية استخباراتية ضد حزب الله، كما أن تل أبيب كانت تعرف أين يتمّ تخزين الصواريخ وكيف تم نشر منصات الإطلاق ومن هم القادة في الحزب وما هو روتينهم اليومي وأكثر من ذلك. إلا أنه في المقابل، فإن هذا الأمر ليس معروفاً في اليمن".
وأكمل: "في لبنان، تمكن الجيش الإسرائيلي من إبطال قدرات إطلاق النار عندما هاجم الصواريخ على الأرض في المستودعات. وفي اليمن، لا تتمكن إسرائيل من التحرك ضد اليمنيين إلا عندما يكونون في الجو، في طريقهم إلى إسرائيل. في لبنان ضربت إسرائيل أهدافاً بشرية، من كبار القادة إلى المسؤولين الميدانيين، أما في اليمن فإن الاستخبارات جزئية".
وذكر التقرير أنَّ "إسرائيل تحاول حالياً البناء على الردع ضد الحوثيين، ولكن أيضاً ضد إيران"، وأردف: "في هذه الأثناء، وإلى أن يكون لهذا الردع تأثير على الحوثيين، سيُطلب من إسرائيل البناء على حالة التأهب واعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار التي يتم إطلاقها من اليمن إلى إسرائيل على أمل أن تؤدي أنظمة الاعتراض دورها المطلوب".