كتبت" الاخبار": بينما يؤكّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمام سائليه أنه "سيكون للبنان رئيس في جلسة 9 كانون الثاني المقبل"، غير أن منطق الأمور، بحسب الوقائع الراهنة، يجعل غالبية القوى السياسية تعتقد العكس. فحتى الآن، لا يواجد أي توافق على اسم محدد، فضلاً عن أن المواقف الداخلية أصبحت أكثر تباعداً.
ورغم تقدم اسم قائد الجيش جوزيف عون، أكدت مصادر مطّلعة على تفاصيل المشاورات والمداولات المتعلقة برئاسة الجمهورية أنه "حتى اللحظة لا يوجد موقف أميركي حاسم تجاه أيّ شخصية وأنه لن يكون هناك"، لكنهم "يمانعون ترشيح أيّ شخصية كانت على علاقة وثيقة بالنظام السابق في سوريا". وحتى بالنسبة إلى الفرنسيين، فقالت مصادر متابعة إن "ما نقله النائب السابق وليد جنبلاط عنهم لجهة وجود توافق بينهم وبين الأميركيين حول عون قد لا يكون دقيقاً، وإلا ماذا يفسّر مجيء سمير عساف، وهو مرشح الفرنسيين، إلى لبنان وعقده لقاءات مع مختلف القوى السياسية، بعدما زار الرياض للغاية نفسها"، فضلاً عن أن "الموقف السعودي لا يزال حتى اللحظة غير واضح، فكل النواب الذين تواصلوا مع جهات رسمية وأمنية في المملكة لم يتلقّوا أيّ إشارة أو جواب حاسم في هذا السياق"، لكن الكل ينتظر نتائج زيارة قائد الجيش للرياض. والكل يراقب ما إذا كان سيكون على جدول أعماله لقاء مع وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان، لأن مثل هذا اللقاء سيمثل أول إشارة سعودية في ملف رئاسة الجمهورية.