كتب مجد بو مجاهد في" النهار": تحض الولايات المتحدة الأميركية على انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية حتى إذا كانت تعيش مرحلة انتقالية بين إدارتين لكن المبدأ واحد في الصدد، رغم أن تسلّم الرئيس المنتخب دونالد ترامبالسلطة في 20 كانون الثاني المقبل يغير الأسلوب نحو ضغوط أكثر لمعالجة الملفات بالمنهج الضروري، لكن ذلك لا يلغي أن إدارة ترامب قد تحتاج مهلة زمنية لأكثر من مئة يوم حتى التطلع نحو ملفات المنطقة بما في ذلك الملف اللبناني. يعني ذلك أن إدارة ترامب ستبحث عن تنفيذ هدف انتخاب رئيس لبناني بالمؤهلات المطلوبة مع ضغوط أكبر، حتى إن كان ذلك الهدف سيحتاج مهلة إضافية حتى التطلع ثم التوصل إليه.
في معطيات خاصة لـ "النهار"، حصل اجتماع حديث ضم أحد المهتمين بالشأن اللبناني مع فريق عمل بجناحين ديموقراطي وجمهوري مهمته تحضيرية للمرحلة الانتقالية نحو البيت الأبيض في 20 كانون الثاني المقبل. استعرض الاجتماع أوضاع لبنان والمنطقة وضمنا استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية، واستنتج منه النقاط التالية: ليس هناك من توجه أميركي نحو فرض
رئيس على الشعب اللبناني لكن هناك تحبيذ الوصول شخص في استطاعته أن يأخذ على عاتقه إدارة الدفة الرئاسية بنجاح وأن يكون في مقدوره تنفيذ أجندة إصلاحية. ومن اللافت تحبيذ الولايات المتحدة وصول قائد الجيش العماد جوزف عون لدي الإدارتين الحالية واللاحقة أو شخص من طينته، خصوصاً أن المواكبين من الديموقراطيين والجمهوريين على معرفة وطيدة به ما يجعل منه الاقتراح الذي تروق له الانطباعات في واشنطن عند الحديث عنه وهذا ما حصل تحديداً في الاجتماع الآنف الذكر، حيث نوقش اقتراح قائد الجيش حصراً على طاولة المشاورات في الموضوع الرئاسي من دون الحديث عن أي مرشح آخر للرئاسة، ما أكد التوجه الأميركي القوي نحو تحبيذه حتي على مستوى الذين يشكلون جزءا من المرحلة التحضيرية نحو رئاسة ترامب.
في الاجتماع المشار إليه، أكد الأميركيون الاهتمام بالجيش اللبناني وأثنوا على قائد الجيش مع تفضيلهم أن يبحث عن خلف له من النموذج نفسه ما يجعل الترحيب بفكرة انتخابه رئيساً للجمهورية متنوع الأسباب على أن يُعيّن بنفسه قائداً للجيش في حال انتخابه رئيساً للجمهورية ما يجعل الترحيب بوصوله إلى القصر الجمهوري متعدد الأسباب خصوصاً أنه على معرفة بأوضاع الجيش اللبناني وهو في استطاعته أن يضمن تعيين شخص على قدر من التطلعات الأميركية في مركز قيادة الجيش الذي يصنف من بين الأكثر أهمية للأميركيين. ويمكن انتخاب جوزف عون أن يساعد لبنان بوتيرة سريعة لأن الأميركيين على معرفة جيدة به. تاليا، لا تباعد بين الديموقراطيين والجمهوريين حول استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية رغم أن ترامبسيغير الأسلوب. فهل تثبت الأجواء التي حصل التشاور بها في واشنطن حظوظ قائد الجيش لرئاسة الجمهورية اللبنانية؟ وإذ شكل التأكيد على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية البند اللبناني الأكثر أهمية على طاولة المحادثات الأميركية، أخذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه كل من لبنان وإسرائيل برعاية أميركية مجالاً تشاورياً من دون إغفال أهمية تنفيذه.