آخر الأخبار

جنبلاط يزور الشرع.. اهداف متعددة للاشتراكي

شارك الخبر
اسرع من المتوقع زار الرئيس السابق لـ"الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط دمشق بعد سقوط الرئيس السوري بشار الاسد والتقى رئيس هيئة تحرير الشام احمد الشرع، الامر الذي طرح اسئلة كثيرة حول طبيعة الزيارة واهدافها، لكن الاكيد ان جنبلاط لديه رؤية واضحة لما يقوم به اقله انطلاقا من نظرته للساحة الدرزية والمخاطر التي تتعرض لها في لبنان والمنطقة.
حاز تصريح جنبلاط حول مزارع شبعا واعتبارها سورية وليست لبنانية على كامل الاضواء، والضجة الاعلامية، لكن زيارة جنبلاط لها اهداف اخرى اولها الواقع الدرزي. يستشعر جنبلاط مخاطر فعلية على الدروز تنطلق من اسرائيل التي تسعى الى مد اليد على المجتمع الدرزي في لبنان وسوريا لتحويله الى نسخة طبق الاصل عن دروز فلسطين وهذا ما يتحسس منه جنبلاط بشكل كبير وقد يكون السبب الاساسي الذي جعله يصطف الى جانب "حزب الله" في الحرب الاخيرة.

يريد جنبلاط اشعار الدروز في سوريا بأنهم آمنين في ظل حكم الشرع وليسوا بحاجة الى الإرتماء في الحضن الاسرائيلي، ويجيّر في الوقت نفسه موقفاً واضحاً وثمينا للشرع حول وحدة سوريا مساهما في ضمن الدروز الى الدولة الجديدة ومساعدا الحكم الجديد على توحيد بلاده بشكل كامل.

كذلك، يريد جنبلاط اثبات صوابية خياراته السياسية لجمهوره خصوصا ان للرجل ثأر قديم جديد مع نظام الاسد ولا يمكن ان يفوت فرصة "الاحتفال" بسقوطه ما قد يؤدي في الوقت نفسه الى تأمين غطاء اقليمي جديد يدعم نفوذه في لبنان في المرحلة المقبلة.

يريد جنبلاط استقرارا في لبنان وهو لأجل ذلك يسعى الى توطيد علاقته بالنظام الجديد في سوريا على اعتبار انه سيكون جاهزاً للعب دور الوسيط بينه وبين قوى سياسية في لبنان على رأسها "حزب الله" في المرحلة المقبلة، خصوصا ان تخفيف التوتر مع دمشق سيجنب لبنان الكثير من الفوضى الامنية...

حتى في مسألة مزارع شبعا استعاد جنبلاط موقفه القديم، من ايام كباش الثامن من آذار والرابع عشر منه،فأكد ان مزارع شبعا سورية ما دامت الحدود لم ترسم بين البلدين، وهذا سيطلق مسارين، الاول المساهمة في اعطاء مخرج جديد لـ "حزب الله" بالانكفاء في معركته مع اسرائيل ولو الى حين والمسار الثاني هو ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا في اطار ترتيب المنطقة ككل.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك الخبر


إقرأ أيضا