آخر الأخبار

اليونيفلتنسحب من الضهيرة تحت النار الإسرائيلية.. خسائر موصوفة للعدو في الجنوب

شارك الخبر
مصدر الصورة
أعلنت القوات الدولية «اليونيفل» انسحاب جنودها، قبل يومين، من موقع مراقبة تابع للقوات في بلدة الضهيرة الحدودية في القطاع الغربي في جنوب لبنان، بعد تعرّضه لإطلاق النار من قبل جيش العدو الإسرائيلي. وذكرت «اليونيفل» في بيان، أمس، أن «جنود حفظ السلام المناوبين في موقع مراقبة دائم بالقرب من الضهيرة، كانوا يراقبون جنود الجيش الإسرائيلي وهم يقومون بعمليات تطهير للمنازل القريبة. وعندما لاحظ جنود الجيش الإسرائيلي أنهم تحت المراقبة، أطلقوا النار على الموقع، فانسحب الحرّاس المناوبون لتجنّب الإصابة».
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي طالب مراراً القوات الدولية بالانسحاب من مواقعها الحدودية حتى عمق 5 كلم، إلا أن «اليونيفل» رفضت الاستجابة لذلك، فأقدم العدو على الاعتداء على عدة مواقع تابعة لها، على طول الحدود، بإطلاق النار والقصف وحتى الاقتحام والجرف. وطالبت الأمم المتحدة والدول المشاركة في القوات الدولية إسرائيل بعدم التعرّض لـ«اليونيفل»، وحماية دورها في تطبيق القرار الدولي 1701، والذي تُجمع الأطراف اليوم على أنه سيشكّل إطاراً لأي اتفاق وقف إطلاق نار ممكن.

وكتبت" الاخبار": دخلت المواجهة على طول الحدود مرحلة جديدة. وثمة تنبّه لدى قيادة المقاومة من احتمال لجوء العدو إلى عمليات عسكرية كبيرة سواء على طول الحدود أو حتى في العمق. وتدرس المقاومة كل الخيارات التي يمكن للعدو أن يلجأ إليها، بما فيها المناورات السياسية التي تهدف إلى الخداع. لكن، من الواضح أن العدو لا يزال يفكر في تحقيق ضربات عسكرية أو أمنية تهدف إلى تحقيق نتائج سياسية. فيما لا يبدو أن هناك في العالم كله من يهتم أصلاً لوقف الحرب على لبنان أو لوقف العدوان على غزة.
وسجّلت المقاومة، أمس، رقماً قياسياً لعمليّاتها العسكرية ضد قوات العدو الإسرائيلي التي تحاول التوغّل في البلدات الجنوبية الحدودية، أو عمليات إطلاق الصواريخ على تجمّعات قوات العدو في المستوطنات الشمالية، أو حتى استهداف العمق الإسرائيلي بالصواريخ والمُسيّرات. وحتى منتصف ليل أمس، بلغت حصيلة عمليات المقاومة نحو 50 عملية متنوّعة. لكن أبرزها وغالبيتها تدور حول التصدّي لتوغّل قوات العدو في القطاع الشرقي، وبشكل خاص في محور العديسة – كفركلا – مركبا – حولا، حيث من الواضح أن العدو تلقّى هناك ضربات قاسية، بعدما كانت قواته قد تعرّضت في القطاع الغربي لضربات قاسية أيضاً، دفعتها إلى خفض زخم محاولات التقدّم هناك.
في المقابل، اعترف جيش العدو، خلال 24 ساعة، بمقتل 10 من جنوده وضباطه، وإصابة أكثر من 30 آخرين، من بينهم إصابات خطيرة. وقال جيش العدو، أمس، إن ضابطين و3 جنود قُتلوا، وأُصيب 24 جندياً، مساء الخميس، إثر استهدافهم بـ«قذيفة هاون»، أو صاروخ ثقيل، أو صاروخ موجّه، حيث كان عدد كبير من الجنود يقفون بالقرب من مبنى، بعد مهمة إمدادات. وأتى الإعلان صباح أمس، بعد ساعات من إعلان جيش العدو مقتل 5 ضباط وجنود، وإصابة 6 بجروح خطيرة إثر وقوعهم في كمين في القطاع الغربي مساء الأربعاء. وعلّق وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت على مقتل الضباط والجنود الإسرائيليين، معتبراً أنه «يوم صعب»، وأكّد أن «على إسرائيل أن تظل متّحدة من أجل الوقوف بثبات».


وكتبت" اللواء": يمكن القول أن يوم امس كان يوم أسود على صعيد الميدان بين اسرائيل وحزب لله، مع الخسائر الموصوفة لجنود الاحتلال ما لا يقل عن 21 جندياً خلال 24 ساعة، وعدد من دبابات الميركافا لا يقل عن 6 أو 7 دبابات، فضلاً عن المصابين بالجروح، أو القتلى على طول المستعمرات الحدودية المستهدفة وصولاً الى صفد وحيفا وعكا.
الأمر، الذي دفع  مسؤول في جيش الاحتلال ليبلغ صحيفة «واشنطن بوست» أن: «حزب لله خصم هائل، ومقاتلو الحزب أصبحوا أفضل تدريباً وأكثر خبرة ومسلحين بأسلحة أكثر تقدماً مما كانوا عليه في عام 2006» .
تأتي هذه التطورات على مستوى الخسائر لدى العدو، او ما وصفه يوآف غالانت (وزير الحربية) من أنه يوم صعب على اسرائيل، بعد ليلة هوجاء، وقاسية لجهة خسائر القصف الجوي ليل امس على احياء في الضاحية وقرى ومدن الجنوب والبقاع وصولاً الى قطع أواصر التواصل بين لبنان وسوريا.
وبعد «يوم أسود» من الخسائر والضربات البرية والجوية، نقلت هيئة البث الاسرائيلية عن مسؤولين كبار أن العملية البرية في مراحلها النهائية.
وجاء في افتتاحية" الديار": تواصل «اسرائيل» عدوانها ليس فقط على مجاهدي حزب الله، ولا على مستودعات اسلحة المقاومة كما تدعي، بل ايضا على الصحافيين وقوات حفظ السلام في جنوب لبنان، حيث وصل حقدها الجهنمي الى اغتيال ثلاثة اعلاميين في مقر اقامتهم في جنوب لبنان، كما استهدف ارهابها مجددا قوات اليونيفيل التي تعرضت لاطلاق نار من الجيش «الاسرائيلي» المجرم، الذي يستمر في انتهاك القانون الدولي والقرار 1701 وحرية التعبير.
وفي هذا السياق، فتح جنود الجيش «الاسرائيلي» النار على قوات حفظ السلام في بلدة الضهيرة التي كانت تقوم بمهامها في برج المراقبة، وذلك لان جيش الاحتلال لاحظ ان اليونيفيل شهدت على تطهيره للمنازل القريبة من البلدة، في حين انه يريد تنفيذ اعماله التخريبية والعنيفة دون وجود اي شاهد على افعاله.
في سياق متصل، كشفت اوساط سياسية رفيعة المستوى للديار ان القطريين والاتراك يضغطون على حماس في مسألة تبادل الاسرى. علما ان نتنياهو ربط وقف الحرب على جبهة لبنان لمدة اسبوعين، اذا اطلقت كتائب القسام سراح اربعة رهائن.
ولفتت هذه الاوساط الى ان الاجواء ايجابية حتى اللحظة في المفاوضات الجارية في قطر. فهل تصل المفاوضات هذه المرة الى نتائج ايجابية على صعيد لبنان وغزة، ام ان نتنياهو سيدخل شروطا جديدة لافشالها؟
 
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك الخبر

إقرأ أيضا