كيف يتحرّك حزب الله في ميدان القتال؟ تقريرٌ إسرائيليّ يتحدّث

مصدر الصورة

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن "حزب الله" لم يقف مكتوف الأيدي رغم مختلف الضربات التي تلقاها وخصوصاً الاغتيالات التي طالت قادته وعلى رأسهم أمينه العام السيد حسن نصرالله.

وذكرت الصحيفة في تقريرٍ ترجمهُ "لبنان24" أن الحزب "وسّع نطاق صواريخه وعمليات إطلاق الطائرات من دون طيار إلى منطقة حيفا"، وأضاف: "بعد فترة من التكيف، بدأ في تركيز جهوده على وسط إسرائيل، فيما تمكن أيضاً من تحسين طرق تهريب الأسلحة إلى لبنان بالتعاون مع سوريا وإيران".

في المقابل، تقول الصحيفة إنّ "حزب الله لا يمتلك سوى جزء ضئيل من صواريخه عيار 122 ملم القادرة على الوصول إلى حيفا، ونسبة مماثلة من الصواريخ القادرة على الوصول إلى تل أبيب"، وأضافت: "من المعتقد أن حزب الله يمتلك الآن أقل من ثلث مخزونه من الصواريخ الدقيقة والصواريخ بعيدة المدى، التي تغطي كامل إسرائيل".

وويعتبر التقرير أن "حزب الله راسخ الجذور في لبنان، وسيكون من الصعب للغاية إلحاق الهزيمة الكاملة به"، وأضاف: "لكن مع مرور الوقت، سيكون من الممكن إضعاف قدرات الحزب، وتقليص نفوذه وقوته. ولتحقيق هذه الغاية، يقول الجيش الإسرائيلي إن يجب النظر إلى حزب الله باعتباره نظاماً واحداً، ويجب على الجيش أن يستمر في ضربه بنفس المنهجية التي فعلها حتى الآن".

من ناحيتها، تقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير جديد لها إن "فرق حزب الله الصغيرة لا تزال تعمل وفقاً لتسلسل هرمي منظم وبانضباط صارم"، مشيرة إلى أن المئات من العناصر الذين بقوا بالقرب من الحدود بين لبنان وإسرائيل ما زالوا يعملون في إطار نمط العمليات المنتظمة، فهم لم يتفرقوا بعد إلى حرب عصابات مستقلة كما حدث لـ"حماس" في قطاع غزة بعد شن إسرائيل حملة برية ضدها.

واعتبر التقرير أن "حزب الله تخلى في بعض النواحي عن قرى الإنطلاق لغزو إسرائيل، كما أنه يترك معظم أفراده العسكريين في مناطق آمنة من الغزو البري، فهو يحافظ على القوات والقدرات لحربٍ طويلة في نطاقات محدودة".
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن "حزب الله يحتفظ بعناصر من قوة الرضوان لمهام دفاعية"، وأضافت: "أيضاً، يعمل الحزب في تشكيلات إجرائية مثل الجيش وهذا أمر مهم من الناحية الإستخباراتية بالنسبة لإسرائيل".